لا حديث اليوم وسط الشارع الرياضي المغربي إلا عن مستقبل الناخب الوطني هيرفي رونار مع أسود الأطلس، عقب الإقصاء المخيب من ثاني أدوار الكان. مطالب شعبية بإقالة رونار ونقاشات ساخنة على مواقع التواصل الإجتماعي وتساؤلات الرأي العام الوطني حول بقائه من عدمه، بعد فشل رونار في تحقيق إنجاز للكرة الوطنية غاب منذ سنوات عديدة. رونار والذي أقر بصراحة بأنه يتحمل مسؤولية الإقصاء، يواجه غضب الجمهور الكروي، لاسيما بعد أن انكشف الراتب الشهري لرونار وما يتقاضاه مساعديه وطاقمه التقني، حيث أن المقارنة تؤكد أن مستحقات رونار المالية تبقى الأعلى بالنظر لباقي مدربي المنتخبات التي تشارك في العرس القاري ومنها من يعزف اليوم على أجمل ألحان النصر، وحتى من حقق المعجزة بالوصول إلى دور الربع في أول المشاركات. وحسب تصريحات سابقة للرئيس فوزي لقجع، فإن عقد رونار يمتد إلى غاية 2022، حيث في حالة رغب الفرنسي في مغادرة المغرب عليه أن يؤدي ما تبقى من مستحقاته للجامعة، والعكس صحيح، يعني إن فضل الجهاز الكروي ببلادنا في أن يقيل رونار عليه تأديه ما مجموعه ثلاث ملايير ونصف لرونار يعني مستحقاته المالية حتى نهاية عقده. أما في حالة الإنفصال بالتراضي بين الطرفين، فإننا سنكون سعداء بعدم صرف هذا المبلغ الضخم والذي يصلح للكثير في عالم كرة القدم بين التكوين على منهاج الأشقاء في قطر و البنيات التحتية الكروية كالدول التي تؤمن بالعمل القاعدي. ولحدود الساعة، لاتزال الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في سبات عميق، بعد أن أُجهضت أحلام المغاربة بتحقيق النصر الإفريقي الغائب منذ سنة 1976، أو على الأقل الوصول إلى “بوديوم” الكان وهي فرحة أصبحت عملة نادرة في زمن عجاف.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...