ينظر القضاء الفرنسي، غدا الثلاثاء في باريس، في قضية الأميرة “حصة” ابنة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز المتهمة بإصدار أمر لحارسها الشخصي بضرب عامل كان يقوم بأشغال في شقتها في باريس الباريسية سنة 2016 بعد اتهامه بالتقاط صور.
وصدرت في دجنبر 2017 مذكرة توقيف في حق “حصة” شقيقة ولي العهد السعودي بتهمة “التواطؤ في أعمال عنف متعمدة”. والأرجح أن تتم محاكمة الأميرة “حصة” غيابيا، وسيمثلها محاميها الفرنسي. وبحسب السباك فإن الأميرة “حصة” غضبت لالتقاطه صورا وأمرت حارسها الشخصي بضربه، مضيفا أنه أهين وأجبر على الجثو على ركبتيه وقيدت يداه لتقبيل قدم الأميرة السعودية. وقال في حديث لمجلة “لوبوان الفرنسية” إنه لم يتمكن من مغادرة الشقة إلا بعد ساعات. وفي مقابل ذلك ينفي الحارس الشخصي للأميرة السعودية بشدة هذه الرواية. وقال محاميه “ياسين بوزرو” “نأمل أن يأخذ القضاة بعين الاعتبار التناقضات والأقوال المتضاربة للطرف المدعي. نتائج الفحوص الطبية تبين أن رواية المدعي لا تصدق وتثبت أنه قد كذب”. وأضاف بوزرو إنه “لهذا السبب ومنذ بداية المحاكمة قدمنا شكوى تتعلق بتقديم (المدعي) شهادة زور”، مؤكدا أن موكلته ستكون حاضرة في الجلسة. ويحاكم الحارس الشخصي بتهم “السرقة” و”العنف المتعمد مع استخدام سلاح أو التهديد به” و”الاضطهاد” في حين تحاكم الأميرة بتهم “التواطؤ في أعمال عنف متعمدة مع استخدام سلاح أو التهديد به” و”التواطؤ في اضطهاد” و”سرقة” هاتف جوال، بحسب مصدر قضائي.
وهذه ليست المرة الأولى التي تجد العائلة الملكية السعودية نفسها أمام القضاء الفرنسي. ففي مارس 2013، أمر القضاء الفرنسي بمصادرة ممتلكات طمها السديري”، زوجة ولي العهد السابق نايف بن عبد العزيز آل سعود (توفي سنة 2012)، في فرنسا لتخلفها عن أداء فواتير. ووجدت الأميرة السعودية “مها السديري” نفسها في قلب فضيحة بعد إقامتها في باريس بين 22 دجنبر 2011 و17 يونيو 2012، حيث اتهمت بمغادرتها فندق “شانغري-لا” الفخم في باريس مع 60 شخصا كانوا برفقتها من دون أداء فاتورة قدرها 6 ملايين يورو.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...