انتقلت إلى عفو الله تعالى ورحمته الخميس الماضي 19 فبراير 2021 بمدينة الدار البيضاء الأميرة التونسية ليليا_الحسيني، آخر كريمات بنات الملك محمد الأمين الباي، الملك الذي أطيح به من طرف الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة.
وفي الأصل تعني كلمة “الباي” السيد أو الأمير، وهو والي تونس، وممثل للدولة العثمانية. ثم صار في عهد الحسينيين مستقلا بحكمه عن العثمانيين، وأولهم حسين بن علي (وهو أول من حمل لقب باي تونس)، مؤسس الدولة الحسينية سنة 1705، وآخرهم هو محمد الأمين باي. وحكم الباي وراثي ملكي استمر لمدة 252 عاما وانتهى بتأسيس الحكم الجمهوري في 25 يوليوز 1957 فأصبح الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية التونسية .
وفارقت ليليا الحسيني الحياة بمدينة الدار البيضاء عن عمر يناهز 92 سنة. استقرت الراحلة بالمغرب منذ 59 سنة، بعد خمس سنوات من الإطاحة بحكم والدها.
وكانت ليليا قدمت إلى المغرب رفقة زوجها الدكتور محمد الشلي، حيث استقرا أولا بتطوان.
كان دافع ليليا الأساسي أنها تريد العيش في بلد نظامه السياسي شبيه بنظام تونس الملكي الذي انتهى بسقوط نظام والدها سنة 1957. وقد رحب بهم الملك الراحل الحسن الثاني ومنحهم الجنسية المغربية، كما أن الدكتور الشلي عين بالمستشفى المدني بتطوان ثم بمستشفى المكتب الشريف للفوسفاط بخريبگة سنة 1966.
ثم انتقلت الأميرة رفقة زوجها وأطفالهما إلى الدار البيضاء حيث بقي الدكتور الشلي يمارس مهامه كطبيب إلى أن توفي سنة 1987.
ويعتبر زوج الأميرة من أبرز الأطباء الجراحين، إذ كان من الأوائل الذين وضعوا اللبنات الأولى للتخصص الطبي في جراحة القلب والشرايين بالمغرب.
وعاشت الأميرة ليليا جزءا كبيرا من حياتها بالعاصمة الاقتصادية، وأوصت أن تدفن بتراب المملكة المغربية، وبالضبط بمدينة الدار البيضاء.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...