قررت محكمة الاستئناف في مدينة ألميريا بجنوب إسبانيا، إعادة فتح قضية القاصر المغربي الذي توفي في مركز لإيولاء المهاجرين، بعد تقييده إلى الفراش بطريقة عنيفة، مما تسبب له في صعوبة التنفس والوفاة.
وتعود الأحداث إلى يوم 1 يوليوز 2019، عندما أقدم خمسة من حراس مركز إيواء للقاصرين في مدينة ألمرية على تقييد قاصر مغربي يسمى “إلياس الطاهري” بطريقة عنيفة مع الفراش تحت مبرر شغبه وعدم انضباطه ومواجهته للحراس.
وكانت الإعلام الإسباني قد ننشر، في وقت سابق، شريط فيديو عن الحراسة في مركز الإيواء يبرز كيف قام خمسة أشخاص بتقييد القاصر المغربي “إلياس الطاهري” بطريقة عنيفة. وتؤكد صحيفة “إلباييس” أن الفيديو يبرز أن الضحية لم يبدِ أي مقاومة بل والأخطر قام أحد الحراس بوضع ركبته على ظهر الضحية إلياس في منطقة قريبة من العنق، متسببا له في صعوبة التنفس طيلة 13 دقيقة، وهي المدة الزمنية التي استغرق بروتوكول “السيطرة الميكانيكية” أو “الاحتواء الميكانيكي” كما يسمى هذا النوع من السيطرة على الإنسان، وهو بروتوكول يطبق على الراغبين في الانتحار، لكن دون وضع الركبة على العنق.
وتوفي القاصر المغربي بسبب صعوبة التنفس، وفق خبراء في الطب، وأجرى القضاء التحقيق في الملف وقرر خلال يناير الماضي وضعه في الحفظ، معتبرا ما جرى “حادثا عنيفا عرضيا”، إلا أن طعن عائلة الضحية وتنديد المنظمات الحقوقية وإثارة القضية في الإعلام دفع المحكمة الاستئناف إلى إلغاء قرار المحكمة الابتدائية، وقررت متابعة المتهمين بتهمة “القتل المتهور”، وفقا للقانون الجنائي الإسباني.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...