يعكف علماء بريطانيون على تطوير نسخة حديثة من جهاز التنفس، الضغط السالب المعروف بـ”الرئة الحديدية”، لاستخدامه بديلا لأجهزة التنفس الصناعي لمرضى فيروس كورونا.
وذكر موقع “نيوأطلس”، المختص بالقضايا العلمية، أن القصور الشديد في أجهزة التنفس الصناعي المستخدمة في علاج مرضى فيروس “كوفيد-19” دفعت العلماء لتطوير جهاز “الرئة الحديدية.
وأشار الموقع، في تقرير مفصل، إلى أن أغلب الدول تواجه نقصا في عدد أجهزة التنفس، إذ دخلت السلطات الصحية حول العالم في سباق مع الزمن لتلبية الطلب الحالي في ظل انتشار فيروس كورونا.
وأضاف: “ناهيك بأن هذه الأجهزة معقدة ومكلفة، وتتطلب متابعة من موظفين مدربين، وهناك خطورة في استخدامها حتى مع الأشخاص الأصحاء، لأنها تتطلب أن يكون المريض مخدرًا ومهدأ، وأحيانًا فاقد الوعي”.
التقرير يستعرض الفرق بين جهاز التنفس الصناعي والرئة الحديدية، مشيرا إلى أن الأول يعرف علميا باسم “جهاز التهوية بالضغط الإيجابي المتقطع”، ويعمل من خلال ضخ الأوكسجين صوب الرئة بشكل مباشر لمساعدة المريض على التنفس، لكن الرئة الحديدية الذي يعرف علميا باسم “جهاز التنفس سالب الضغط” يفعل العكس تماما.
ظهر جهاز الرئة الحديدية للمرة الأولى خلال القرن السابع عشر، وكان آنذاك بدائيا شبيها ببرميل أسطواني يسع المريض بشكل كامل.
إضافة إلى ذلك يمكن للمرضى البقاء مستيقظين وتناول الأدوية والطعام والتحدث إلى ذويهم عبر الهاتف. كما تعمل الماكينة على تحسين كفاءة القلب بنسبة 25% عن أجهزة التهوية التقليدية، التي تؤثر سلبًا على وظائف القلب.
ويجري تطوير الجهاز في إطار شراكة واسعة بين جامعة وارويك، ومجموعة مارشال للفضاء والدفاع، والمستشفى الملكي الوطني البريطاني، بمساعدة عدد من الأكاديميين.
وأطلق على جهاز الرئة الحديدية الجديد اسم “إيكسوفنت”. ويقول القائمون على المشروع إنهم تمكنوا من تطوير نموذج وسيقومون بتجربته في مصحتين للعناية المركزة بالمملكة المتحدة.
وفي حال وافقت الهيئات الصحية المختصة في بريطانيا على الجهاز، سيكون بوسع المملكة المتحدة إنتاج 5 آلاف وحدة منه أسبوعيا
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...