انفجرت النائبة البرلمانية سعيدة أيت بوعلي عن حزب الإستقلال والوحدة والتعادلية، في وجه وزير الصحة، معتبرة أنه المسؤول الأول عن تدهور قطاع الصحة بمدينة 7 رجال.وخلال مداخلتها أثناء انعقاد اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب مع وزير الصحة، حكت سعيدة ما عاشته من أحداث مأساوية أثناء وفاة قريبين لها مؤخرا بمدينة مراكش، حيث طلب منها شراء الثلج من اجل المحافظة على جثتيهما، مشيرة إلى أنه وبالرغم من مكانتها بالمجتمع إلا أنها لم تستطع أن تكرم قريبيها بدفنهما فما بالك المواطن العادي.واضافت سعيدة في مداخلتها، على أن مدينة مراكش تختنق، وان الوضع الصحي بها كارثي، مبرزة أن مجموعة من الأحداث شهدها القطاع مما ساهم في تدهوره، ومشيرة إلى قضية إعفاء المدير الإقليمي للصحة بالحمراء، وإسناد منصبه إلى المديرة الجهوية، خطوة غير مقبولة، حيث قالت بهذا الخصوص: على أن “المديرة ما قدها فيل، زادوها فيلة”، وذلك بالنظر إلى كثرة المهام الملقاة على الأخيرة.وفي نفس السياق، أشارت سعيدة إلى أن إعفاء مدير مستشفى ابن زهر وتركه بدون مسؤول لمدة طويلة انعكس بشكل سلبي على الوضع الصحي بالمستشفى، حيث أشارت في هذا الصدد إلى أنها وقفت على هذه الاختلالات خلال زيارة لها لمستشفى ابن زهر كمواطنة.وكان الاجتماع مناسبة، فضحت خلالها آيت بوعلي ما يجري في المؤسسات الاستشفائية بمراكش، وخاصة الأكل الذي يقدم للمرضى، مشيرة إلى أن ذاك الأكل يستحي تقديمه للكلاب فما بالك الإنسان، إضافة إلى غياب النظافة، وهو الشيء الذي جعل بعض المرضى يبادرون إلى الطبخ بأنفسهم خلال فترة تواجدهم بالمستشفى من أجل العلاج من كورونا.ورغم كل الكوارث التي يعيش على وقعها المستشفى الجهوي ابن زهر، قالت آيت بوعلي، إلا أنه لم يحظى بزيارة من طرف وزير الصحة أثناء تواجده بمدينة مراكش، حيث اعتبرتها مجرد زيارة تقنية حضرها والي جهة مراكش أسفي باعتباره رئيسا للجنة اليقظة إلى جانب المديرة الجهوية للصحة و”شي بركة” من رجال الإعلام، دون إشراك البرلمانيين أو لجنة القطاعات الاجتماعية، التي ظلت رئيستها (سعيدة) تتواصل مع وزير الصحة منذ بداية الجائحة حول تدهور القطاع الصحي بالحمراء، لكن دون جدوى، لتبعث بعدها برسالة إلى رئيس الحكومة عله يتدخل لإنقاذ مدينة مراكش.وأكدت آيت بوعلي، مجددا في مداخلتها على أن مدينة مراكش تختنق وقطعت أرزاق ساكنتها بعد توقف القطاع السياحي بمدينة مراكش، مستغربة في هذا الباب، من زيارة وزيرة السياحة للمدينة دون إشراك ممثلي جميع القطاعات المرتبطة بالمجال السياحي.ومن جانب آخر، ذكّرت آيت بوعلي بمشروع مستشفى بمنطقة سيدي يوسف بنعلي التي تضم حوالي 160 ألف نسمة، حيث قالت على أن بناءه سيخفف من الضغط الذي يشهده المستشفى الجهوي ابن زهر، مشيرة إلى أن حتى البناية التابعة لمستشفى ابن طفيل، والتي تضم 300 سريرا متوقفة منذ مدة بسبب المصاعد، وبالتالي فتشغيلها سينهض أيضا بالقطاع الصحي بمدينة مراكش.وشددت آيت بوعلي في ختام مداخلتها، على ضرورة عودة وزير الصحة لمدينة مراكش من اجل أن يقف على تلك المشاكل، وذلك على أمل أن يتم إيجاد حل لها.
الصورة: ملتقطة من فيديو سابق لمرضى بادروا إلى طهي العدس نظرا لسوء الوجبات التي يقدمها مستشفى ابن زهر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...