شيماء منيب
الفنانة الزاز صاحبة النبرة الجبلية وأيقونة الطقطوقة الجبلية، قطعت مسارا فنيا طويلا لكنها عانت الكثير من التهميش والاستغلال.
ربيرطوار الفنانة الزاز يمتد لأكثر من 4 عقود، غنت رفقة رفيق دربها الراحل محمد العروسي، وألفت أغنية للراحل الحسن الثاني بمناسبة المسيرة الخضراء.
شامة الزاز من مواليد دوار الروف بجماعة سيدي المخفي بإقليم تاونات، كانت تعيش بالدوار نفسه، مكرسة جهودها الفنية لخدمة فن الطقطوقة الجبلية وفن أعيوع.
تزوجت شامة الزاز وهي إبنة 14 سنة، قبل أن يتوفى زوجها بعد أربع سنوات من الزواج، ويتركها أرملة مع ابنين، أحدهما يعاني الإعاقة، لكن هذا لم يمنع الزاز من معانقة فن الطقطوقة الجبلية، غنت بكل جوارحها، بحنجرتها الذهبية، وبمواويلها الجبلية، في الأعراس ومناسبات الفرح وكذلك المهرجانات.
رحلة علاج شاقة قطعتها بين تاونات والرباط، وفي كل مرة كان لسان حالها يردد “الرجا في الله”.
الفنانة شامة الزاز، الملقبة ب”نجمة الشمال”، بصمت ذاكرة عشاق الطقطوقة الجبلية بأعمال فنية غزيرة، تم توثيقها في أزيد من 60 شريطا غنائيا، لتجد نفسها في آخر أيامها وحيدة تصارع المرض.
وكانت أيقونة الطقطوقة الجبلية قد عانت خلال الأشهر الماضية من مشاكل صحية على مستوى القلب، ما جعلها ترقد لعدة أيام في المستشفى الإقليمي بتاونات، قبل أن يتم نقلها إلى مصحة خاصة بفاس، ومن تم إلى المستشفى العسكري بالرباط.
وتوفيت الفنانة ونجمة العيطة الجبلية شامة الزاز عن سن يناهز 70 سنة، وتركت ورائها بصمة وأعمال فنية، يتذكرها بها عشاقها وعشاق الطقطوقة الجبلية، فرحمة الله على الراحلة وإنا لله وإنا إليه راجعون.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...