وقع أساتذة جامعيون مغاربة وأجانب عريضة تضامنية مع المؤرخ والناشط الحقوقي المعطي منجب، يعبرون فيها عن قلقهم لكونه “أصبح معرضا للطرد من الجامعة” و”لاستهدافه بحملات تشويه متواصلة”، حسب العريضة التضامنية التي نشرت على نطاق واسع. ويتابع المعطي منجب مع ستة نشطاء حقوقيين وصحافيين أمام القضاء في حالة سراح منذ نونبر 2015، بتهم “المساس بأمن الدولة” وارتكاب مخالفات مالية، على علاقة بمركز بحوث حول وسائل التواصل الذي كان يتولى إدارته المعطي منجب. وما تزال محاكمة هؤلاء متواصلة بعدما تم تأجيل جلساتها 15 مرة.
وقال الموقعون على العريضة إن منجب بات مهددا بالطرد من وظيفته في جامعة محمد الخامس بالرباط، بدعوى “تغيبه” عن العمل للمشاركة في مناقشة ملف تأهيل أستاذة بالمدرسة العليا للأساتذة بباريس. موجهين نداءهم إلى رئيس جامعة محمد الخامس “لا نملك بصفتنا أساتذة جامعيين سوى التعبير عن قلقنا إزاء هذا التقييد الجديد للحرية الأكاديمية”.
وحملت العريضة توقيعات أساتذة يمثلون عشرة بلدان بينهم الأنتربولوجي الشهير في المغرب عبد الله حمودي والباحث الأمريكي جون واتربوري والمؤرخ الفرنسي بيير فيرمورين والإسباني بيرنابي لوبيز غارسيا. وكانت منظمات حقوقية مغربية ودولية قد عبرت عن تضامنها مع المعطي منجب والنشطاء المتابعين معه قضائيا، مطالبة بـ “إسقاط التهم الموجهة إليهم”. وهم يواجهون عقوبات سجنية تتراوح بين سنة وخمسة سنوات وغرامات باهظة. وكان منجب وجه في السنة الماضية رسالة إلى رئيس الحكومة يشكو فيها من تعرضه لـ”حملة تشهير”، معددا “300 مقال” نشرت ضده في هذا الإطار منذ 2015.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...