أجبر انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) كثيرين على تغيير نمط حياتهم، ولا سيما في ظل الإجراءات الصارمة للإغلاق وتقييد الحركة والعمل من المنزل، كما هي الحال في ماليزيا، حيث أصدرت الوزارات ومؤسسات الدولة العديد من التوجيهات، اعتبرت قواعد سلوك جديدة للحياة.
وشملت هذه القواعد الجديدة مختلف مناحي الحياة بدءا بما يتعلق بإجراءات الوقاية من الفيروس، أو التعامل مع موصلي خدمات التسوق الإلكتروني، أو تطبيقات جديدة على الهواتف الذكية للتعامل مع مستجدات الحياة اليومية، أو حتى الحفاظ على سلامة السيارة وصيانتها أثناء توقفها دون حركة لمدة طويلة.
آداب المنزل للمرأة العاملةوقد تكون أكثر قواعد السلوك الجديدة إثارة ما أصدرته وزارة المرأة وتنمية الأسرة من توجيهات للمرأة العاملة في كيفية معاملة زوجها وأولادها أثناء عملها من المنزل، فأوصتها بملاطفة الزوج في الكلام وتجنب تعييره لعدم مساعدتها في أعمال المنزل أو الانخراط في شجارات عائلية.
وفي منشور وزعته الوزارة طلبت من المرأة العاملة من المنزل ارتداء ملابس عملها المعتاد والاهتمام بمظهرها وحتى وضع المكياج المناسب، وتجنب الشجارات في المنزل واستدامة الابتسامة وتلطيف الأجواء المشحونة، بل حتى إظهار الدلال وإمكانات الأنوثة المحببة في الحديث مع زوجها.
وأثار المنشور -توجيهات وزارة شؤون المرأة وتنمية الأسرة- انتقادات كثيرة، ولا سيما للوزيرة رينا هارون، حيث اتهمتها ناشطات في العمل السياسي بعدم القدرة على ترتيب الأولويات، وغردت هوني تان بالتعليق بقولها، “هذه اهتمامات وزيرة تنمية الأسرة أثناء الإغلاق بسبب كوفيد 19”.
وشن لبراليون حملة تهكم واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي على الوزيرة التي تنتمي للحزب الإسلامي الماليزي، واعتبرت الوزيرة السابقة أزلينا عثمان في تغريدة لها أن توجيهات الوزارة تتناقض مع تمكين المرأة ومبادئ المساواة بين الجنسين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...