تستعد الولايات المتحدة للأسوأ مع تسجيل رقم قياسي جديد للوفيات جراء فيروس كورونا، في حين يلوح “بصيص أمل” بأوروبا مع تراجع طفيف لوتيرة تفشي الوباء في بعض دولها، مثل ألمانيا وإيطاليا. ففي أميركا، التي تتجه إلى أن تصبح أكبر بؤرة عالمية للوباء؛ تم إحصاء 1480 حالة وفاة في 24 ساعة، وهي حصيلة يومية قياسية جديدة على الصعيد العالمي، مما يرفع عدد الوفيات إلى نحو 7500 وفاة في البلاد.
كما قفز عدد المصابين فيها إلى 277 ألفا، مع تسجيل 32 ألف إصابة جديدة، تشمل خمسة رضّع، وتعد ولاية نيويورك الأكثر تضررا، حيث تضم نحو ثلث عدد الوفيات. وباتت المستشفيات في الولايات الأميركية التي تشهد تفشيا متسارعا للوباء تحت ضغط هائل، ومع توقع تسجيل أعداد أكبر من المصابين، حيث تعمل السلطات على إقامة مستشفيات ميدانية في كل من نيويورك وميامي ولوس أنجلوس. وفي الوقت نفسه، تتخذ إدارة الرئيس دونالد ترامب إجراءات أكثر تشددا لضمان تزويد الطواقم الطبية والمستشفيات بالمواد الطبية وأجهزة التنفس، لمواجهة الانتشار السريع لفيروس كورونا، الذي توقع البيت الأبيض مؤخرا أن يقتل ما يصل إلى ربع مليون أميركي.
وفي حين وصف عمدة نيويورك الوضع بقوله إن المدينة تعيش أحلك أيامها، توقع عمدة العاصمة واشنطن تسجيل ما يصل إلى 93 ألف إصابة بالفيروس بالمدينة. وألحق الوباء حتى الآن ضررا بالغا بالاقتصاد الأميركي، الذي توقعت لجنة بالكونغرس أن ينكمش بنسبة 28%، فضلا عن أنه أحال مئات الآلاف على البطالة.
بصيص أمل
وفي أوروبا، التي قتل فيها الوباء حتى الآن أربعين ألفا، ثلاثة أرباعهم في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا؛ يتحدث مسؤولون عن “بصيص أمل” مع استقرار وتيرة الإصابات بالفيروس أو تراجعها بشكل طفيف، في ظل تواصل الحجر الصحي الشامل. وفي إيطاليا، التي شهدت حتى الآن وفاة نحو 15 ألف شخص، وإصابة 120 ألفا آخرين؛ أشار مفوض الصحة في إقليم لومبادري (شمالي البلاد) -الذي يمثل بؤرة الوباء هناك- إلى تراجع أعداد المصابين بمستشفيات الإقليم، وهو ما أكده ممرض في مستشفى مدينة كريمونا بقوله “بدأنا نرى الضوء في نهاية النفق”.
وتشهد إيطاليا منذ أسبوع تباطؤا في معدل الإصابة بفيروس كورونا، وذلك بزيادة لا تزيد على 4% يوميا. وفي إسبانيا، ورغم تسجيل أكثر من تسعمئة وفاة لليوم الثاني على التوالي؛ مما رفع الوفيات إلى أكثر من 11 ألفا؛ تبدي السلطات تفاؤلها بتباطؤ وتيرة العدوى بالفيروس. وفي ألمانيا، قالت المستشارة أنجيلا ميركل إن أحدث الأرقام المسجلة في البلاد تدفع للتفاؤل، لكنه بشكل حذر. وفي المقابل، لا تزال كل من بريطانيا وفرنسا تسجلان مستويات مرتفعة على صعيد الوفيات والإصابة بالفيروس، كما حذر رئيس وزراء السويد من أن الوفيات قد تصبح بالآلاف في بلاده.
كما تتزايد وتيرة الإصابات في دول أوروبية عدة بينها هولندا، وكذلك في تركيا التي ارتفعت فيها الوفيات إلى 425 وفاة. أما الصين التي تقول إنها سيطرت تقريبا على الوباء، فأعلنت اليوم عن 19 إصابة جديدة، واحدة منها في إقليم هوبي الذي انطلق منه الفيروس أواخر العام الماضي.
وقد شهد البلد اليوم حدادا على أرواح أكثر من ثلاثة آلاف شخص فتك بهم المرض.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...