تابعونا على:
شريط الأخبار
أسود الفوتسال إلى نهائيات كأس العالم ونهائي كأس إفريقيا نقابة تدعو لحماية العاملات الزراعيات الموسميات بإسبانيا الوداد يستأنف عقوبة الويكلو فحوصات طبية تحدد مدة غياب أكرد بعد الإصابة تنافس “ريان إير”..فولوتيا” تطلق خطا جويا جديدا يربط ليل بأكادير أنغولا إلى نهائي كأس إفريقيا للفوتسال بعد الفوز على مصر بسباعية ميراوي: استجبنا ل45 مطلبا لفائدة طلبة كليات الطب بطلة برنامج “المواعدة العمياء”..ممنوعة من السفر مؤشر ثقة الأسر يتحسن بشكل طفيف خلال الفصل الأول من سنة 2024 (تقرير) استنفار بطاقم الأسود بسبب إصابة أكرد طنجة.. الشرطة تطيح بمروجين للمخدرات متحوزين مبلغ مالي مهم بسبب بودريقة لجنة الأخلاقيات تستدعي الهبطي النيابة العامة تصر على اتهام د.التازي بالاتجار بالبشر والدفاع يرد النقل الجوي: الحكومة تعول على بلوغ 60 مليون مسافر بحلول سنة 2035 بسبب خريطة المغرب..بعثة نهضة بركان عالقة بمطار الهواري بومدين سارق بطاريات السيارات يقع في قبضة أمن طنجة انطلاق الدفوع في محاكمة المدون الحيرش تعبئة شاملة لاستقبال ضيوف المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب 2024 الجزائر تمنع صحافيا من الدخول إلى بلاده وتعزو قرارها لبمواقف صحيفته مجلس النواب يحدد موعد استكمال هياكل المجلس

سياسة

يتيم يكتب: حين يؤدي الجهل بمعطيات السياق إلى كوارث

20 سبتمبر 2020 - 20:02

لبعض أصبح يتنذر كلما تم الحديث عن السياق وضرورة اعتباره،  واعتبار ذلك نمطا من أنماط الفكر التبريري للتخلي عن البعد النضالي، بل والتصالح مع الفساد وإيجاد مسوغات لهذا التصالح.

والواقع أن هذا الاعتبار مقوم أساسي في المنهج السليم للتفكير والتدبير في أمور الحياة كلها سواء كانت فردية أو جماعية، هذه المراعاة عين العقل في الفكر الانساني عامة وليس فقط في الفكر الإسلامي، وهي ليست  نمطا من الفكر التبريري للتصالح مع الواقع والتسليم لفساده بل هي مما اهتدى إليه الفكر البشري ومفكرون كبار مثل ابن خلدون، حين تحدث عن مراعاة طبائع العمران في الإصلاح وضرورة استجماع شروطه من قبيل تقرير أن الدعوة الدينية لا تنجح إلا بعصبية أو منعة، مستشهدا بالحديث النبوي الشريف: “ما من نبي بعثه الله إلا وبعثه في منعة من قومه”، ومفكرون معاصرون ممن كانوا منخرطين في النضال السياسي حتى النخاع ولكن ببعد فكري ومعرفي.

  وبالرجوع إلى نظرية التحالفات حتى عند أشد المذاهب جذرية ودعوة إلى الثورة، كما هو الشأن عند لينين أو ماو تسي تونغ، نجد حديثا عما يقابل مفاهيم من قبيل التدرج ومراعاة المآلات وفقه التنزيل، كما نجد عند بعضهم حديثا عن “موازين القوى” و”التناقضات الأساسية” و”التناقضات الثانوية”، كما تم بسطه في كتاب ” أصول الفلسفة الماركسية ..الدرس السابع “لجورج بوليتزر وجي بيس وموريس كافين حين يصرح المؤلفان :

” وهكذا يصبح التناقض بين البرجوازية والبروليتاريا، في البلاد المستعمرة، ثانويا لفترة معينة، بالرغم من خطورته إذ ينحل بانتصار الاشتراكية في هذه البلاد. فيصبح التناقض بين الاستعمار المستعمِر وبين الأمة المستعمَرة (كطبقة العمال، والفلاحين والبرجوازية القومية التي تتحدد في جبهة قومية للنضال من أجل التحرر) رئيسيا.

ولا يقضي هذا على ألوان النضال بين الطبقات داخل البلاد المستعمِرة. (لا سيما وأن فريقا من البرجوازية في البلاد المستعمرة حليفا للاستعمار المستعمر). غير أن التناقض الذي يجب حله أولا هو التناقض الذي يثيره الاستعمار ويحله النضال القومي من أجل الاستقلال.”

فمن مظاهر قوة النظرية الماركسية اللينينية والماركسية الماوية هي تكييفها لمفاهيم المادية الجدلية، واستخدامها لنظرية التحليل الملموس للواقع الملموس وذلك لأن روادها لم يكونوا فلاسفة منظرين بل كانوا إضافة لذلك مناضلين يقودون حركات اجتماعية مما فرض عليهم ملاءمات متواصلة أو ” فقها ” لتنزيل النظرية.

السياق حاكم ليس فقط في العمل والتقدير السياسي بل  إنه  مقوم من مقومات منهج التفكير السليم، وهو منهج سبق إليه علماء الإسلام ومفكروهم وخاصة الأصوليون منهم الذين ميزوا بين تنقيح المناط أي بين تحديد مراد الشارع من العباد في هذا الحكم الشرعي أو ذاك ومقاصده، وبين تحقيق المناط المتعلق بكيفية تطبيق النص في الواقع وتعيين هل النازلة أو هذا الواقع هو محل لتنزيل الحكم أو غير محله، يقول الشاطبى  (ومعناه” أي تحقيق المناط”: أن يثبت الحكم بمدركه الشرعي لكن يبقى النظر في تعيين محله) (الموافقات 4/90) ، سواء من حيث مناسبة تطبيق أو تنزيل الحكم عليه أو من حيث مآلات ذلك التنزيل خاصة إذا كان تنزيله في غير محله أو في غير وقته يمكن أن يؤدي إلى عكس مراد الشارع كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم ” لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم “.

وللأسف الشديد فإن الجهل بمعطيات السياق أو التحليل الخاطئ لمعطياته قد كان سببا كما تدل على ذلك التجارب القريبة والبعيدة  في جر تنظيمات ودول إلى كوارث ومآسي، رجعت بالمد الإصلاحي عقودا من الزمن إلى الوراء. علما أن الإصلاح لا يعني دوما جلب مصالح ومكاسب جديدة بل قد يكون مجرد الحفاظ على المكاسب القديمة وتحصينها ودرء وقوع مفاسد أعظم من المفاسد الواقعة من أعظم أنواع الإصلاح وهو مضلة أفهام ومزلة أقدام ومعترك صعب ومرتقى ضنك كما يقول ابن عقيل في توصيف السياسة الشرعية .

العمل الإصلاحي كما أنه يحتاج إلى الحماس والإيمان الذي يحشد الهمة والخطاب الذي يلهم العاطفة يحتاج إلى النظر والفكر . العمل الإصلاحي لا يقوم فقط على الخطباء بل يحتاج أيضا إلى مفكرين كما يقول الدكتور فهد النفيسي.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

الجزائر تمنع صحافيا من الدخول إلى بلاده وتعزو قرارها لبمواقف صحيفته

للمزيد من التفاصيل...

مجلس النواب يحدد موعد استكمال هياكل المجلس

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

كيف ساعدت الولايات المتحدة في مواجهة هجوم إيران على إسرائيل؟

للمزيد من التفاصيل...

إيران ترى الرد صفحة وطويت وتتوعد بآخر “أقوى” بحال هاجمتها إسرائيل

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

تنافس “ريان إير”..فولوتيا” تطلق خطا جويا جديدا يربط ليل بأكادير

للمزيد من التفاصيل...

بنك أفريقيا يجدد اتفاقية تفاهمه مع “سينوسور” للتأمين

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

أسود الفوتسال إلى نهائيات كأس العالم ونهائي كأس إفريقيا

للمزيد من التفاصيل...

فحوصات طبية تحدد مدة غياب أكرد بعد الإصابة

للمزيد من التفاصيل...

تنافس “ريان إير”..فولوتيا” تطلق خطا جويا جديدا يربط ليل بأكادير

للمزيد من التفاصيل...

المتصرفون المغاربة يطالبون بالعدالة الأجرية ونظام أساسي عادل

للمزيد من التفاصيل...

ميراوي: استجبنا ل45 مطلبا لفائدة طلبة كليات الطب

للمزيد من التفاصيل...

بطلة برنامج “المواعدة العمياء”..ممنوعة من السفر

للمزيد من التفاصيل...

استنفار بطاقم الأسود بسبب إصابة أكرد

للمزيد من التفاصيل...

طنجة.. الشرطة تطيح بمروجين للمخدرات متحوزين مبلغ مالي مهم

للمزيد من التفاصيل...