بعد الجدل الذي خلقه فيديو يُبيّن مسلمين مغاربة في شخص مدنيين وهيئات من المجتمع المدني ومسؤولين وأطر، يُفطرون ويقيمون الصلاة داخل كنيس يهودي في مراكش، بعد أن تمت دعوتهم من الطائفة اليهودية المحلية، بحر هذا الأسبوع، من أجل حضور إفطار جماعي وسط كنيس “بيت إيل”، قال أبو زيد المقرئ أنه لا حرج في ذلك.
وصرح أبو زيد لموقع الأنباء تيفي، أنه “من حيث المبدأ ليس هناك ما يمنع من باب الإسلام هذا الأمر، بل إنه على المسلمين أن يُلبوا الدعوات التي يتوصلون بها، والمسلمين أيضا يَدعُون في أوربا اليهود والمسيحيين إلى الإفطار، وكذلك الشأن في مصر، بل إن رئيس الولايات المتحدة ترامب، كان قد دعا المسلمين إلى الإفطار،على الرغم من شدة عدائه للمسلمين”، مضيفا “أنه لا عيب أن يلتقي أهل الأديان، وأن يجاملوا بعضهم”.
وعن صلاة المسلمين داخل الكنيس اليهودي، قال أبو زيد، أنه من الممكن الصلاة بداخله، فقط يجب تغطية الرموز والتماثيل التي لا تتناسب مع الدين الإسلامي، ولكن الصلاة مرة واحدة (اليهود والمسلمين في صلاة واحدة) فهي غير جائزة، بل يجب على كل مُتبع لدين أن يصلي صلاته، وأن لا يتم المزج بين الصلوات لأن في ذلك تمييعا لدينهم، كما حدث في العرض الموسيقي الذي جمع الآذان بالترانيم اليهودية والمسيحية.
أما في ما يخص التطبيع مع إسرائيل، تابع المتحدث أنه لا جرم في دعوة حاخام يهودي مغربي أو فرنسي أو أمريكي أو غيره للمغاربة، ولكن لا يجب القبول بدعوة حاخام إسرائيلي، نظرا للانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون من طرف إسرائيل، وسلب لحقوقهم، وسياسة الاستيطان التي ينهجونها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...