تجاوزت برقية التهنئة التي بعثها الملك محمد السادس، أمس الأحد، إلى الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل بيرموديز، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني، (تجاوزت) التهاني الاعتيادية، بل إنها عبرت عن واقع جديد لفتح باب العلاقة بين البلدين بعد القطيعة الطويلة التي عاشتها في السنين الماضية، على خلفية موقف كوبا من مغربية الصحراء.
في ذات السياق أكد،المحلل السياسي محمد بودن، في تصريح له مع “الأنباء تيفي”، أن التهنئة الملكية لها بُعد دبلوماسي، للخروج من القطيعة بين المغرب وكوبا، لتطوير العلاقة وإخراجها من واقع حقبة “الحرب الباردة”.
وقال المحلل بودن: “هناك خطوات جديدة ومهمة في مسار العلاقات المغربية الكوبية، وهناك تعاطي إيجابي منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس إلى كوبا، واستئناف العلاقات ببيان مشترك في أبريل 2017، وقعه سفيرا البلدين لدى الأمم المتحدة، وتم عقب ذلك تبادل التمثيل الدبلوماسي بين الرباط وهافانا”.
واعتبر محمد بودن التهنئة الملكية لكوبا، إنجازا دبلوماسيا كبيرا من ضمن الإنجازات المغربية التي قام بها الملك محمد السادس، حيث يسعى المغرب دائما إلى تقليص عدد البلدان الداعمة لجبهة البوليساريو، المسألة التي استطاع تحقيقها بشكل كبير، وأضاف: “العلاقات الكوبية المغربية تعرف تطورا وتوطيدا، لربح أكبر داعم لجبهة البوليساريو منذ سنوات عدة، خاصة أمريكا الوسطى”.
وأشار المصرح لـ”الأنباء تيفي” أن كوبا اليوم ليست كوبا في ظل كاسترو،التي تكون البوليساريو، مؤكدا أن المملكة المغربية أصبحت تتخد منهج الواقعية السياسة في تدبير العلاقات الدولية مع كافة الأطراف، وأن ملف الصحراء لم يعد عقدة بالنسبة للمغرب في تعامله مع عدد من الأطراف الدولية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...