قال الباحث والمحلل السياسي البشير الدخيل إن شعوب المنطقة تربطها علاقات انسانية متداخلة، ولا يمكن إغفال الجانب العرقي لضمان استتباب السلم والازدهار لهذه الدول.
وشدد الدخيل، في تصريح للأنباء تيفي، على أن الحرب ليست هي الحل، بل هي خراب في خراب، وبالتالي حان الوقت بعد 60 سنة من الصراعات التي لم ترتكز على معطيات واقعية لكي تشتغل هذه النخب الموجودة من أجل السلم واستتباب الأمن.
وقال الدخيل: “يجب أن يفهم الجميع أن علاقة الموريتانيين والصحراويين كانت علاقات شمال جنوب جنوب شمال وليست شرق غرب، على اعتبار نفس الدين ونفس الشعور الذي يجمعهم، وحان الوقت لتكون هناك علاقات جيدة بين المغرب وموريتانيا مبنية على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة بين البلدين والشعبين”.
ويرى الدخيل أن الجارة الجنوبية كانت أكبر متضرر عند إغلاق معبر الكركرات، لأن اقتصادها مرتبط بأوروبا مرروا بالمغرب.
وقال: “لقد تضرر الشعب الموريتاني حينها، إذ رأينا كيف ارتفعت أسعار المنتجات في الأسواق الموريتانية، لذلك أصبح جزء كبير من الموريتانيين يغيرون رؤيتهم للأمور، وفيهم من عبر عن هذا علانية، عبر قنوات اجنبية، من كتاب وصحافيين، قالوا إنه من الواجب احترام مصالح الموريتانيين والحفاظ عليها، أي أنها بداية التحول في الرأي الموريتاني”.
وشدد في هذا السياق على أن القوة الناعمة هي التي تستعملها الدول الآن من أجل الدفاع عن سمعتها، من الكُتاب والشعراء والصحافيين ومختلف وسائل التواصل المتوفرة.
وتابع قوله: “الآن نعمل بطريقة أكاديمية، عن طريق معهد منتدى البدائل الدولي للدراسات الصحراوية الأندلس، لأن العديد من الناس لا يعرفون الصحراويين وخصوصياتهم، ويجهلون ما يحصل في المنطقة، وبالتالي يتوجب علينا أن نُعرف بالقضية بطريقة أكاديمية وتواصلية، لأن المشكل لا يمكن أن يحل بالحرب”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...