أبدى محمد الزهراوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، ثلاث ملاحظات بشأن موقف إدارة بايدن من قضية الصحراء.
وقال الزهراوي “انطلاقا من حالة الصمت التي تفسر تارة لصالح المغرب، وحالة الغموض واللاموقف التي يفسرها خصوم المغرب لصالحهم، وارتباطها بخرجة المتحدث باسم الخارجية، يمكن الإشارة الى ثلاث ملاحظات”.
الأولى، يقول نفس المتحدث هي، أن الإدارة الأمريكية الحالية تحت قيادة جو بايدن، لا تزال لم تبلور موقفا حاسما بشأن قضية الصحراء، إذ تحاول هذه الإدارة أن تبلور موقفا جديدا بالتنسيق مع فرنسا وإسبانيا، بمقتضاه يبقي على الاعتراف الامريكي لكنه على الأرجح سيكون مشروطا ببعض الخطوات، وهذا ما عبر عنه كونراد تريبل القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في إسبانيا مع جريدة الباييس حيث قال ” إن واشنطن تقوم بمراجعة قضية اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بـمغربية الصحراء”.
ثانيا، ملاحظة أبداها الزهراوي، وهي أن تصريح المتحدث باسم الخارجية رحب بعودة العلاقات بين المغرب واسرائيل، لكن كلامه بشأن الموقف الامريكي من مغربية الصحراء جاء مرتبكا وفضفاضا وغير واضح، لاسيما وأن الاتفاق الثلاثي بين أمريكا والمغرب واسرائيل يرتب التزامات معلنة وهو ما يجعل موقف إدارة بايدن غير واضح أو على الاقل من المفترض أن يتم الإفصاح عنه بالشكل المطلوب”.
إضافة إلى ذلك يقول الزهراوي (الملاحظة الثالثة) فإن عدم إفصاح إدارة بايدن عن موقف صريح وقوي داعم للوحدة الترابية، مع الابقاء على” الاعتراف الامريكي” واقترانه بتصدير تصريحات وتسريبات دبلوماسية تفيد أن الموقف في إطار المراجعة والتبلور، يدخل المغرب في دائرة الشك والريبة، لذلك، من الأفضل ومن حق المملكة، أن تضع “الاتفاق الثلاثي” على الرفوف وإن كان بشكل غير معلن إلى أن تتضح الصورة أكثر..
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...