تابعونا على:
شريط الأخبار
عبد الجليل يقدم أمام الحكومة تحديد مواصفات تصميم الطائرات حمودان يصاب قبل مواجهة المغرب الفاسي الركراكي يغير موعد انطلاق معسكر الأسود الحكومة تحدد كيفيات مسك قائمة المحكمين وشروط التسجيل فيها والتشطيب منه إقتحام الحيوانات والكلاب الضالة للطريق السيار يجر بركة للمساءلة مراكش.. النيابة العامة تقرر متابعة كريمة غيث في حالة سراح تنسيق أمني يحبط محاولة تهريب أزيد من 116 ألف قرص مخدر بالناظور الدكيك: أعددنا لمباراة ليبيا بدقة وانضباط رئيس الحكومة يستقبل المدير العام لمنظمة “فاو” برلمانية تطالب ببناء محكمة جديدة بأولاد النمة اعتدوا على شرطي.. توقيف مروجين للمخدرات بأصيلة الفحلي يشترط مبلغا كبيرا للإنتقال للرجاء “البيجيدي” يجدد الثقة في بووانو رئيسا للمجموعة النيابية مجلس الحكومة يصادق على مقترحات تعيين في مناصب عليا بايتاس:مجلس النواب هو من طلب تأجيل جلسة تقديم حصيلة الحكومة خبراء دوليون يناقشون تحديات التأمين بملتقى الدار البيضاء طنجة.. توقيف شخص متحوزا ل1800 قرص مخدر بوريطة: سوينا أوضاع عشرات آلاف المهاجرين في سياق عالمي صعب توخيل يشيد بأداء المزراوي أمام أرسنال بسبب صندوق المقاصة..اليماني يطالب بنكيران بالاعتذار للمغاربة

كتاب و رأي

الظرفية الراهنة وحتمية الحكامة الجيدة

22 يوليو 2020 - 14:28

المتغيرات السياسية الدولية والاقتصادية والتطورات العلمية والتكنولوجية المتلاحقة غير المنصفة في بعض الأحيان، نتج عنها وجود دول كبرى تحتل المركز أو مركز المركز، لذا وجب على المجتمع الدولي كافة الحزم في إيجاد حلول جادة ومنصفة لتتماشى والظرفية الإنسانية والاجتماعية لجميع الدول، فعلى الصعيد الدولي نجد أن نشوء منظمات وصناديق ومحاكم دولية غير منصفة وعادلة أسفرت عن أزمات و أحداث اقتصادية مريعة لبعض الدول، زد على هذه الأحداث البيئية والصحية منها ما شهده العالم عند مطلع هذا العام2020م ” فيروس كورونا كوفيد 19 “والذي لا زالت إطلالته حاضرة على الساحة الدولية. هذا من جهة، إضافة للأزمات والصراعات العربية والإفريقية (العراق سوريا وليبيا وغيرها ) والتطور العلمي والثورة التكنولوجية في مجال الاتصال ك 5G، من جهة ثانية هذه الأخيرة التي لم تكن بمعزل عن هذه التحولات الدولية نظرا للدور والإمكانات غير المسبوقة التي تلعبها داخل السوق التجارية و بالتالي جعل هذه السوق سوقا ً عالميا بالمعنى الحقيقي لهذا الوصف بكل تداعياته السلبية والايجابية .
كل هذه الإشكاليات ما فتئت بعض الدول تشهدها، حتم عليها ضرورة تحسين وتطوير نموها للنهوض والرقي لمستوى الدول المسيطرة على الكيان العالمي، وهذا من خلال تحسين جودة وحكامه إدارتها ورؤيتها التنموية الشاملة المستدامة، لما لها من مضمون اقتصادي ومالي واجتماعي وسياسي، باعتبارها النهج الأكثر نجاعة لتدبير الشأن العام والمجتمعي. وذلك من خلال إعادة صياغة العلاقة بين كل المتدخلين على أساس مفهوم التعاقد، والتشارك والتوافق لتدبير السلطة والتنظيم السياسي والاجتماعي ولتعبئة الطاقات والموارد، وترشيد استثماراتها لتأمين شروط التدبير الجيد وقيادة التغيير. ولعل أبرز دليل على أهمية هذه العلاقة الوثيقة بين الحكامة الإدارية والتنمية الشاملة المستدامة هو ما تمكنت من تحقيقه بعض الدول من منجزات باهرة، رغم أنها لا تملك موارد ضخمة، ولكن بفضل إدارتها الواعية والرشيدة والمتسمة بالكفاية والنجاعة اللازمتين حيث حققت نسب نمو عالية سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو التنموي فارتقت بذلك إلى درجات سلم التطور الحضاري نذكر منها على سبيل المثال اليابان، وماليزيا وسنغافورة وكوريا، وألمانيا وسويسرا مرتكزة بالأساس على بناء نمط جديد للتدبير الجيد لمفهوم الحكامة على شتى الأصعدة والمستويات ومنها التدبير المتعلق بالإدارة وتسيير المرفق العمومي. هذا المفهوم ” الحكامة” الذي استعمل لأول مرة في القرون الوسطى عند الانجليز حيث تميز بالتعاون بين مختلف مصادر السلطة منها الكنيسة، النبلاء، التجار، الفلاحون…الخ وقد أعيد تداوله في الحقل التنموي منذ نهاية الثمانينات من القرن الماضي، حيث ثم استعماله من طرف البنك الدولي في عام 1989 والذي اعتبره ” أسلوب ممارسة السلطة في تدبير الموارد الاقتصادية والاجتماعية للبلاد من اجل التنمية” . وذلك تأكيدا على أن أزمة التنمية في الدول النامية والضعيفة بكل من إفريقيا وآسيا هي أزمة حكامة بالدرجة الأولى، بسبب النظم السياسية وضعف التسيير والتخطيط. و يعرفه كذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأنه “نسق جديد من العلاقات والمساطر والمؤسسات التي تفصل بها مصالح المجموعات والأفراد، وتمارس الحقوق والواجبات، وتفك الخلافات والنزاعات، يقوم على تذويب التراتبية وتشجيع التشارك بين المسيرين والمساهمين وحسن التنظيم وتوزيع المسؤوليات وصقل القدرات ودعم التواصل داخليا وخارجيا. وألح تصريح مجلس وزراء خارجية السوق الأوربية المشتركة مؤرخ ب 28 نوفمبر 1991، على” أهمية وأساسيات الحكم الجيد، في علاقات التعاون الجديدة بين الدول من خلال الانضمام إلى مجموعة من المبادئ العامة للحكم، سياسات رشيدة اقتصاديا واجتماعيا، شفافية حكومية، وقابلة للمحاسبة المالية، إنشاء محيط ملائم للسوق محاربة الرشوة، احترام القانون وحقوق الإنسان” .
الحكامة الجيدة إذن من أهم القضايا الجوهرية التي تستدعي الاهتمام في الوقت الراهن خاصة أمام التحولات والتطورات التي لحقت بالدولة والمجتمعات في العقود الأخيرة، من خلال مجموعة من الإصلاحات التي طالت العديد من المجالات، هذه الإصلاحات التي ترمي أساسا إلى تحديث وعصرنة وتنمية الجهاز الإداري والتنموي، الذي تعتريه مجموعة من المشاكل والتي تشكل عائقا دون الرفع من جودة الخدمات وذلك لإعادة الثقة بين الحكومات والإدارة و المواطنين والرفع من مستوى أدائها ومردودها.

عبد العالي بن مبارك بطل

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

عبد الجليل يقدم أمام الحكومة تحديد مواصفات تصميم الطائرات

للمزيد من التفاصيل...

الحكومة تحدد كيفيات مسك قائمة المحكمين وشروط التسجيل فيها والتشطيب منه

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

كيف ساعدت الولايات المتحدة في مواجهة هجوم إيران على إسرائيل؟

للمزيد من التفاصيل...

إيران ترى الرد صفحة وطويت وتتوعد بآخر “أقوى” بحال هاجمتها إسرائيل

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

خبراء دوليون يناقشون تحديات التأمين بملتقى الدار البيضاء

للمزيد من التفاصيل...

القمة الإقليمية للفاو تبرز التزام المغرب بالاستدامة الزراعية

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

حمودان يصاب قبل مواجهة المغرب الفاسي

للمزيد من التفاصيل...

الركراكي يغير موعد انطلاق معسكر الأسود

للمزيد من التفاصيل...

الحكومة تحدد كيفيات مسك قائمة المحكمين وشروط التسجيل فيها والتشطيب منه

للمزيد من التفاصيل...

إقتحام الحيوانات والكلاب الضالة للطريق السيار يجر بركة للمساءلة

للمزيد من التفاصيل...

مراكش.. النيابة العامة تقرر متابعة كريمة غيث في حالة سراح

للمزيد من التفاصيل...

رئيس الحكومة يستقبل المدير العام لمنظمة “فاو”

للمزيد من التفاصيل...

برلمانية تطالب ببناء محكمة جديدة بأولاد النمة

للمزيد من التفاصيل...

اعتدوا على شرطي.. توقيف مروجين للمخدرات بأصيلة

للمزيد من التفاصيل...