وضعت الضابطة القضائية لأمن الحسيمة، يدها على مشتبه فيهما بقتل مهاجر مغربي بالديار الهولندية، كان عالقا بمدينة الحسيمة.
وبدأت أولى فصول القضية ببلاغ قدمته عائلة الضحية أفادت فيه اختفاء ابنها العالق بالمغرب لمدة أربعة أيام، حيث ظل هاتفه يرن دون أن يجيب عنه. وبعد اقتحام الشقة الكائنة بزنقة بوعرفة، حي “موروبييخو” (الحسيمة) وجدت الشرطة الجثة في وضعية متحللة، وعليها آثار جروح في مختلف أنحاء جسمه..كانت كل المؤشرات تفيد أن الضحية تعرض للقتل، كما لم يكن صعبا تحديد هوية المشتبه فيه، وهما صديقاه اللذان أفاد الجيران أنهما كان يترددان على منزله بين الفينة والأخرى.
الأول، وهو تاجر بسوق الثلاثاء بالحسيمة، حاول، قبل أن تصل إليه الشرطة، الانتحار بالقفز من الطابق الثالث لمنزله الكائن بنفس الحي الذي وجدت فيه الجثة. محاولته الانتحار باءت بالفشل، إذ سقط على سيارة كانت مركونة أسفل منزله. حاليا يوجد المركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس بالحسيمة حيث يخضع للعلاج، تحت حراسة أمنية مشددة، في انتظار تعافيه لبدء استنطاقه.
في البداية نقل إلى المستشفى الجامعي بوجدة بالنظر لحالته الحرجة.
أما المتهم الثاني فهو جندي بالبحرية الملكية، اعتقلته شرطة تازة، بعدما اختفى عن الأنظار مباشرة بعد وفاة الهالك.
أحيل المعني بالأمر على الوكيل العام للملك باستئنافية الحسيمة، الذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعه السجن المحلي بالحسيمة ومتابعته في حالة اعتقال بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة السلاح بدون سند قانوني.
نفى المتهم المنسوب إليه، في جميع مراحل التحقيق، غير أن العديد من القرائن التي استند إليها المحققون، كانت كافية لاتهامه بضلوعه في هذه الجريمة.
هذا الأخير كان أتلف شريحة هاتفه، كما ضبط بحوزته سلاح أبيض، علما أنه ظل يتسكع في الشوارع وتجنب النزول بأحد فنادق المدينة رغم توفره على مبلغ 1000 درهم. ليظل السؤال، إذا ثبت فعلا أنهما هما من قتلا الهالك؟ ما الذي قد يكون دفعهما لقتل صديقهما؟ ولماذا حاول التاجر الانتحار؟
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...