قضت محكمة نيوزيلندية اليوم الخميس 27 غشت الجاري، بالحكم على الأسترالي برنتون تارانت، القاتل 51 شخصا في هجوم مسلح على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش العام الماضي، بالسجن المؤبد من دون الحق بالحصول على إفراج مشروط.
وحسب وسائل إعلامية محلية ودولية، فالقاضي كاميرون ماندر، قال “إن المحكمة قررت فرض هذه العقوبة غير المسبوقة في تاريخ البلاد على هذا المدان “الشرير” و”اللاإنساني” لأنه “يتعين عليها الرد بطريقة ترفض بشكل حاسم مثل هذا الحقد الشرير”.
وأضاف ذات المتحدث أن وراء إيديولوجيته “المعوجة” يخفي تارانت “كراهية عميقة” دفعته إلى مهاجمة الرجال والنساء والأطفال العزل.
وأشار ماندر إلى أن الثمن الباهظ الذي دفعته الجالية المسلمة النيوزيلندية من جراء هذه المجزرة، قال إن مرتكبها فشل مع ذلك في الترويج لإيديولوجية اليمين المتطرف.
وقال القاضي إن المجزرة “كانت وحشية وقاسية. أفعالك كانت لا إنسانية”.
هذا ومن جهته، قال المدعي العام مارك ظريفة، إن يدي تارانت اقترفتا مجزرة “غير مسبوقة في التاريخ الإجرامي لنيوزيلندا”.
وأضاف أن “الدافع وراء الجريمة هو أيديولوجية عنصرية معادية للأجانب”، ومن الواضح أنه “أسوأ قاتل عرفته نيوزيلندا”.
وشدد المدعي العام على أن ظريفة السجن المؤبد هو “العقوبة الوحيدة المناسبة” للمدان الأسترالي برنتون تارانت.
يذكر أن جاسيندا آرديرن رئيسة الوزراء النيوزيلندية، سارعت إلى الترحيب بالعقوبة الصادرة بحق تارانت، معتبرة أنه يستحق قضاء حياته خلف القضبان “في صمت تام ومطلق”.
وقالت آرديرن التي لفتت الأنظار في الداخل والخارج العام الماضي بالطريقة التي تعاملت فيها مع المجزرة وضحاياها، إن “صدمة 15 مارس لا تعالج بسهولة، لكني آمل اليوم أن تكون هذه المرة الأخيرة التي نضطر فيها لسماع اسم الإرهابي أو نطقه”.
تجدر الإشارة إلى أن تارانت أسترالي يميني متطرف يتبنى نظرية تفوق العرق الأبيض، واعترف في مارس بكل التهم الموجهة إليه، وهي 51 تهمة بالقتل و40 بمحاولة القتل وتهمة أخرى هي تنفيذ عمل إرهابي
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...