تحدث رئيس الحكومة السابق، عبد الاله بن كيران، أمس الخميس، عن موضوع تطبيع المغرب لعلاقته مع إسرائيل، وذلك خلال استقباله أعضاء المكتب الوطني، لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب.
وقال ابن كيران، “بكل صراحة موقفي من توقيع سعد الدين العثماني على اتفاق التطبيع قلته سابقا، وقلت لا يمكننا تغيير موقفنا من التطبيع هكذا، لا بابن تيمية ولا بابن القيم ولا بغيرهما، هذه مرحلة كنا فيها أمام واقع، أميننا العام ورئيس حكومتنا وقع أمام الملك، وتفهمنا ذلك، مضيفا “أنا ضد الإساءة للدكتور سعد الدين العثماني بسبب التطبيع، ولكن تفهمنا فقط، مصلحة بلادنا، وهذا قرار اتخذه الملك محمد السادس، وهو يعرف مصلحة البلاد، ولا يمكننا إلا أنه نكون معه وليس ضده، في قضية كبير مثل هذه، سواء تعلق الأمر بالأقاليم الجنوبية، أو بقضية فلسطين”.
وأضاف ابن كيران، “يوم اتصل الملك بسعد الدين العثماني، اتصل بي أيضا مستشار الملك فؤاد عالي الهمة، وأخبرني بأن موقف الملك من القضية الفلسطينية لا يتغير ولا يتبدل”. “ولا يمكننا أن نعبر عن استعدادنا للقيام بمجموعة من الأشياء مع إسرائيل قبل الأوان، يجب أن يكون هناك القليل من الحياء، وضبط النفس”.
وأردف الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، “إذا أردنا تغيير موقفنا من القضية الفلسطينية أو التطبيع، فيلزمنا الوقت لذلك، لكي نتحدث في الموضوع، بدون ضغوطات، وأن يكون هناك اقتناع، مضيفا، إن موقفا الذي كان رافضا للمجتمع وبنياته ومؤسساته، وكل ما فيه، تطلب منا 10 سنوات منذ سنة 1982 إلى سنة 1992، لكي يراجعوا مواقفهم ويؤسسوا حزبا سياسيا”.
وفي حديثه عن إسرائيل، ذكر رئيس الحكومة السابق ابن كيران، السفير الإسرائيلي قائلا، “السفير الإسرائيلي أصبح يفتي علينا، وقال إن العدالة والتنمية ضد التطبيع. لقد فهم هذه القضية، في حين لدينا بعض الإخوان لم يفهموا الأمر”.
واستحضر ابن كيران، ملف الصحراء المغربية، حيث قال “التي كان فيها تضحيات ومشاكل، كان لنا فيها خصم عنيد، ظلمنا فيها مع الأسف الشديد، ليس هو الجزائر، بل حكام الجزائر، أما الشعب الجزائري فلا أظن، لأنني أعرفهم يحبون المغرب والمغاربة”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...