استنكر المكتب التنفيذي للهيئة المغربية لحقوق الإنسان، اعتداء قائد على شاب طالب بجامعة محمد بن عبد الله،و إجباره على توقيع محضر يتضمن وقائع غير صحيحة تتهم الطالب ب”إهانة موظف أثناء مزاولته لعمله”. و تعود تفاصيل الواقعة بعد أن طلب الضحية من القائد، نقل والده المريض إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس،بناء على أمر الطبيب المعالج بمستشفى الحسن الثاني بغفساي بذلك، لخطورة حالته، إلا أن القائد رفض و عمل على تعنيفه ووصفه بألفاظ حاطة من الكرامة، لأنه لم يمتثل له ولم يوقع على المحضر الملفق المكتوب بخط يد المتهم، بداعي إهانته والكذب على سائق سيارة إسعاف تابعة للجماعة، المفروض أن ينقل والده المريض إلى فاس، الذي لم يتم إلا بعد ساعة من هذا الحادث. وأظهر شريط الفيديو المسجل، مدته ثلاث دقائق ،نشر عبر تقنية ” التراسل الفوري”، يظهر جروحا في عنق الضحية المحتجز بمقر القيادة، والمحتمل أن تكون ناتجة عن محاولة خنقه من قبل القائد، وباقي السلوكات المنافية لحقوق الإنسان ،من قبيل شتمه و تعنيفه و تهديده مستعملا أبشع الالفاظ، إذ كان يسمع صوت الطالب وهو يبكي، مطالبا بعدم الاعتداء عليه، بحضور عدة أعوان سلطة يعملون تحت إمرته. و بناء على تسريب المقطع المنشور، أوقفت وزارة الداخلية قائد القيادة بتاونات، وذلك بعد أن فتحت السلطات الإقليمية بحثا إداريا في ظروف وملابسات الحادث، واتهام القائد الواردة أقواله بالتسجيل الصوتي، بتعنيف الطالب، بعدما أوقف عن العمل في انتظار عرضه على المجلس التأديبي بالمصالح المركزية للوزارة للبت في كل الإخلالات المهنية والتجاوزات الوظيفية المنسوبة إليه، و التحقيق مع الأعوان المتواجدين أثناء الحادث ، واتخاذ الإجراءات التأديبية والإدارية اللازمة في حقهم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...