نفت مصادر مطلعة وورد اسم حسن الدرهم الوجه السياسي البارز، في أي ملف قضائي. وأشارت هذه المصادر إلى أن تداول اسم الدرهم الغني عن التعريف، والذي يشهد له بأن أياديه كانت بيضاء على مشاريع التنمية بالمنطقة الجنوبية، وعلى الخصوص ببلدية المرسى الشاهدة على التحول الإيجابي والبارز بمنطقة الصحراء.
تداول اسم الدرهم، يقول نفس المصدر، من الواضح أنه تحركه نوايا سيئة، نحو رجل قدم ويقدم خدمات جليلة لوطنه، ولأهل الصحراء على الخصوص.
وغادر السيد حسن الدرهم، سليل العائلة العريقة التي تنحدر من آيت باعمران، قبل سبع سنوات منصبه رئيسا لبلدية المرسى، بعد أن اشتد عليه المرض. أبى الرجل آنذاك أن لاتتعطل مصالح المواطنين، وأن لاتتعثر المشاريع التنموية.
غادر الكرسي، وهو رجل المال والأعمال، وترك كرسي رئاسة البلدية، الأمانة التي كلفه بها المواطنون الذين وضعوا ثقتهم فيه.
يرفض أهل المنطقة، الزج باسم عائلة عريقة مثل عائلة الدرهم في متاهات الضرب تحت الحزام، لذلك يستنكرون ما تم تجاوله مؤخرا. ويقول مواطنون تحدثت إليهم “الأنباء تي في”، أنه كان أولى أن يتم الحديث عما ملئ من الكأس، ففي عهد الرجل الصحراوي الأصيل لبست المرسى لبوس المدينة الحديثة.
على عكس جل جماعات المملكة، الغارقة في الديون، غادر حسن الدرهم “المرسى”، ولديها فائض مالي، وما أحوج الجماعات المحلية في المغرب إلى الحكامة في التدبير والتسييير. وفي نفس الفترة ولأن ليس هناك تنمية بدون فرص شغل، وليس هناك ازدهار لمنطقة لا تنتج، فقد ترافع رجل الأعمال الذي دبر شؤون الجماعة، لأجل إحداث منطقة صناعية، أثبت الأيام الحاجة إليها، بل حاجة المغرب الذي يراهن على إنجاح الجهوية إليه. لا يجب أن ننسى أن توسيع سوق الشغل من شأنه أن يعطي المغرب إمكانية تحقيق نقط إضافية على مستوى مؤشر النمو، وأن الاستثمار في القطاعات المشغلة هو أكبر مطلب يرفعه المغاربة، وأن اعتماد لامركزية ناجعة وفعالة تستثمر بشكل ذكي في دعم إمكانيات الجهات والدفع بها لتلعب دور أقطاب اقتصادية جهوية لها خصوصياتها ونقط قوتها ودورها على المستوى المحلي والوطني، هو بالضبط ما يحتاجه المغرب.
ما يحتاجه المغرب هو رجل يشبه حسن الدرهم، رجل الأعمال الناجح، سليل العائلة العريقة التي حافظت على جذورها الممتدة في الصحراء، لكنها ظلت قريبة من كافة الناس، حريصة على قضاء حوائجهم، وفي ذلك الكثير مما يمكن قوله.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...