أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الأربعاء، أن المغرب تمكن من تدبير أزمة “كورونا” بحنكة عالية، مسجلا أنه بفضل قيادة وتوجيهات جلالة الملك المتتالية استطاعت المملكة تجاوز الأسوأ وتجنب مخاطر كبيرة، مما مكننا من تحقيق ملحمة وطنية.
مؤكدًا أن عددا من المواطنين والمواطنات، يعانون مع الحجر الصحي، مضيفا، “هناك مشقة وتقييد للحركة وأضرار أيضا، لكن إن فقدنا الأرواح لا يمكن أن نرجعها، بالمقابل يمكننا أن نسترجع ما سنخسره اقتصاديا”.
وأوضح العثماني، زوال اليوم الأربعاء، في جلسة خصصت لبسط خطة الحكومة، بمجلس النواب، أنه “الصرامة التي تم نهجها مكنتنا اليوم من المرور إلى مرحلة جديدة، ستمدد فيها حالة الطوارئ مع تخفيف الحجر الصحي”، داعيا إلى ضرورة التفريق بين المستويين، موضحا أن الحجر الصحي ما هو سوى آلية من الآليات العديدة لحالة الطوارئ الصحية، لمحاربة الوباء أو التحكم فيه، في ظل انعدام أي دواء أو تلقيح.
واستعان العثماني بلغة الأرقام، ليوضح دوافع هذا التمييز بين الأقاليم، تبعا للتطورات الميدانية، حيث أثار أن عدد الإصابات يوم 09 يونيو بلغ 135 منها 71 حالة ستجلت داخل بؤرة بالدار البيضاء، وقبلها في 07 يونيو سجلت 70 إصابة أن جهة الدار البيضاء الرباط عرفت ارتفاع بنسبة 25 في المائة، مضيفا أن 06 يونيو عرف تسجيل 80 إصابة ضمنها 46 بجهة الدار البيضاء سطات، وبتاريخ 05 يونيو تم تسجيل 68 إصابة منها 35 بسبب بؤرة جهة مراكش آسفي … مما يعني أنه رغم كلفة الحجر الصحي، هناك حاجة له داخل بعض المناطق بسبب المؤشرات التي يتم تتبعها بدقة.
وشدد رئيس الحكومة، على أنه “يجب أن نفرق بين الطوارئ الصحية والحجر الصحي، فالأول هو إجراء قانوني يمكن من مواجهة أي تهديد صحي، واتخاذ القرارات المناسبة، من بينها الحجر الصحي، ثم إلغاء الحدود وإلزامية ارتداء الكمامات، وغيرها من الإجراءات”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...