نجح فريق طبي وتمريضي متعدد التخصصات، تابع للمركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس، في إجراء عملية جراحية معقدة لاستئصال الرئة الرغامي، باستعمال تقنية الدورة الدموية الخارجية، مكنت من إنقاذ حياة مريض يبلغ من العمر 49 سنة، كان يعاني من ورم سرطاني خبيث على مستوى الرئة والجذع الرئيسي القصبة الهوائية اليمنى، والذي اجتاح جذع الوريد الرئيسي الرئوي، ممتدا إلى غاية انقسام القصبتان الهوائيتان للرئتين وداخل غشاء القلب. وتكمن خاصية هذا التدخل الجراحي، حسب بلاغ صادر عن إدارة المركز المذكور، في استعمال تقنية الدورة الدموية الخارجية والتي مكنت من استئصال تام للورم السرطاني، الأمر الذي ساهم في التعافي الكلي والسريع للمريض، وهو ما أبرزته التحاليل المخبرية والفحوصات الاستقصائية التي أجريت له عقب العملية. كما جنبه هذا التدخل الجراحي اللجوء إلى الخيار الوحيد الذي هو العلاج الكيميائي والإشعاعي ذو الطابع التلطيفي فقط وليس العلاجي المحض. وأضاف البلاغ أن الفضل في نجاح هذه العملية الدقيقة والمعقدة، والأولى من نوعها على الصعيد الوطني، يرجع إلى الكفاءة العالية للأطر الطبية والتمريضية، وتنوع اختصاصاتها (الجراحة الصدرية، جراحة القلب والشرايين، الإنعاش والتخدير، وأخصائي الدورة الدموية خارج الجسم. كما أن توفر المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، يضيف البلاغ، على الآليات والمعدات والتجهيزات الجراحية والتقنية الضرورية لإجراء هذا النوع من التدخلات الجراحية الدقيقة،ساهم بشكل كبير في نجاح هذه العملية الجراحية وإنقاذ حياة مريض في خطر.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...