ذاع صيت جدها أحمد بن الفقيه، تاجر الشاي منتصف القرن الماضي، أما سلوى التي تتجنب الأضواء ما أمكنها ذلك، فتراكم النجاحات التي حولتها إلى اسم بارز وملهم لسيدات الأعمال في العالم العربي.
في العام الجاري صنفتها مجلة “فوربس” المتخصصة في المال والأعمال، في المركز 19 ضمن قائمة أقوى سيدات الأعمال بالشرق الأوسط، لكن كل ذلك لايفقد سلوى ابتسامتها الهادئة، الواثقة من قدراتها، ومن ايمانها الكبير بأن المغرب، بلد عريق.
لم تتجاوز منتصف العقد الثالث من عمرها، لكن ما حققته يشهد على كفاءتها وقدرتها على حسن التدبير.
لذلك يقول المتتبعون إذا كانت امرأة في عالم المال والأعمال يجب أن تكون قدوة، فإنها يجب أن تكون سلوى الإدريسي أخنوش. السيدة التي اختارت أن تشق طريق النجاح بإصرار، وأن تبلغ الريادة بالاعتماد على الابتكار، والتصميم.
تظهر تواضعا كبيرا يليق بسيدة جمعت المجد من أطرافه، مستمعة جيدة، لكن ذلك ليس فقط ما يميزها، بل أساسا ثقتها في قدرة المغاربة على صنع التميز، ومضاهاة العالمية.
سلوى ليست فقط سيدة أعمال، هي أكثر من ذلك، السيدة التي تمتلك روحا خلاقة ومبدعة. سيدة تجمعت فيها كل أسباب التألق، روح النجاح، والتميز، والالتزام. ولأنها سيدة تنحدر من عائلة يعتز المغاربة جيدا بماضيها، فإنها لم تتوقف عن دعم المبادرات الاجتماعية، وعن المساهمة في كل الأعمال المواطنة، والتضامنية، والإنسانية.
في زمن الجائحة بادرت شركة “يان آند وان” التابعة لمجموعة “أكسال”، التي تديرها السيدة سلوى، إلى إنتاج 55 ألف لتر من المطهرات الكحولية لفائدة المستشفيات المغربية. كانت مبادرة رائعة، أن تساهم المجموعة في جهود مكافحة جائحة كورونا، وأن تكون المبادرة للمساهمة في توزيع المنتج لتموين المستشفيات المغربية، معربة عن دعمها الكامل للجسم الصحي المعبأ في الخطوط الأمامية من هذه المعركة. لكن الأروع أن المطهر الذي تم إنتاجه في المغرب، في وحدة تتوفر على مختبر مرخص له من طرف وزارة الصحة، يستجيب لجميع المعايير الدولية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية. فضلا عن ذلك حافظت المجموعة على مناصب الشغل، وعلى امتيازات كثيرة يحزون بها.
ومنذ 2004 وأكسال تعمل بشكل يومي من أجل دعم التنمية البشرية عبر أعمال تأخذ بعين الاعتبار عوامل اجتماعية واقتصادية وثقافية وتربوية، وكذا عوامل مرتبطة بالصحة. وبفضل مؤسسة “مبادرة أكسال الاجتماعية”، هناك كل يوم أعمال اجتماعية تكون لها انعكاسات مباشرة ومستدامة على الحياة اليومية ومستقبل الساكنة والأشخاص الذين تقدم لهم المساعدة أو الدعم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...