يروج بالمحكمة الزجرية بالبيضاء، ملف مقاول ليبي اعتقل، بمطار محمد الخامس الدولي، متلبسا بحيازة تأشيرة مغربية مزورة، قبل أيام من إغلاق السلطات للحدود، بسبب جائحة “كورونا”، تحصل عليها من شبكة تتزعمها فتاة تنحدر من بلده، وتسير وكالة للأسفار بالعاصمة تونس. وتواصل المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالبيضاء أبحاثها في هذا الملف ، بعد أن اعترف في المنسوب إليه و أفاد أنه ينحدر من منطقة مصراتة، وهو متزوج و أب لأربعة أبناء، و يشتغل مقاولا في مجال البناء ، بعد حصوله على دبلوم هندسي معماري، كما قدم الموقوف هوية وأوصاف الفتاة الليبية زعيمة الشبكة خلال التحقيق معه، ومعطيات أخرى مثيرة، منها أنه رافقها إلى مقر القنصلية المغربية بتونس للقاء شخص تدعي أنه يساعدها ، قبل أن تسلمه جواز سفره وبه التأشيرة المغربية المزورة مقابل 300 دولار. كما اعترف الموقوف أن زعيمة الشبكة، التي اتضح أثناء التحقيق، أنها تتستر وراء وكالة للأسفار بتونس. وأضاف الموقوف أن ابنة بلده سبق و أن مكنته من تأشيرة “شينغن” يرجح أنها مزورة، سافر بها إلى فرنسا لمناسبات عديدة، دون مشاكل، وكان يتاجر في الخيول إلى جانب البناء، لكن بعد تراجع الدينار الليبي أمام العملة الأوروبية، غير وجهته إلى المغرب ليعرض تجارته في الخيول على المقاولين. وحل الليبي بمطار محمد الخامس الدولي من تونس، على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية، أياما قبل قرار إغلاق الحدود بسبب وباء “كورونا”، وبوصوله إلى شباك مراقبة جوازات السفر، أدلى للشرطي المكلف بالختم، بجواز سفره الليبي، المتضمن للتأشيرة المغربية، فتبين أنها مزورة، ليتم اعتقاله وحجز جواز سفره، و مرافقته إلى فرقة محاربة الهجرة غير الشرعية، وتزوير الوثائق الرسمية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، في إنتظار إحالته إلى النيابة العامة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...