في مساء يوم الثلاثاء 11 فبراير 2020 تلقى أفراد المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن مكناس من زملائهم بقاعة المواصلات إشعارا بوفاة طفلة في ظروف غامضة داخل منزل بدرب الدكاكين بحي الفتح ( الملاح القديم ..سابقا) بهذه المدينة والذين انتقلوا فورا إلى عين المكان و بمعيتهم تقنيي مسرح الجريمة حيث تبين لهم بأن الأمر يتعلق بالمسماة قيد حياتها (خ.ط) في ربيعها الثامن و التي تم نقل جثتها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس وإخضاعها للتشريح تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة وقد أفاد الطبيب الشرعي في تقريره الأولي بأن برأس الضحية جرح عميق مفتوح نتج عن إصابتها بأداة صلبة أسفرت عن نزيف داخلي حاد أدى إلى وفاتها و هي الضربة القوية التي كانت قاضية و قد تأكد بأن الفاعلة لم تكن سوى والدتها المذكورة أعلاه التي تم توقيفها وحجز سلاح الجريمة لكل غاية مفيدة.
أثناء التحفظ على المعنية بالأمر في إطار الحراسة النظرية اتضح لرجال الضبط القضائي بأنها ربما تعاني من صدمة نفسية وعصبية ولقطع الشك باليقين تم إيداعها بضعة أيام بقسم الأمراض العقلية والتي بعدما تماثلها للشفاء باشروا استجوابها بخصوص الحادثة المشار إليها حيث أقرت بأنها ضربت فقط يدي ورجلي ابنتها بواسطة عصا خشبية من الحجم المتوسط لتأديبها ولم تكن تنوي قتلها، وقد كان ذلك في لحظة غضب.
وقد قضت قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس علنيا وحضوريا خلال جلستها، في هذه القضية، الاثنين بمؤاخذة (ب.ب) من مواليد 1982 و هي ربة بيت بدون مهنة و لا سوابق لها، من أجل الضرب و الجرح العمديين المرتكبين من طرف أحد الأصول ضد طفلة يقل عمرها عن 15 سنة، والمفضيان إلى الوفاة دون نية إحداثها والحكم عليها بعشر سنوات سجنا نافذا، وتسجيل تنازل أب الضحية عن حقه المدني لفائدة زوجته الثانية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...