قال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، القيادي السابق بالبوليساريو الذي أبعدته الجبهة بسبب مواقفه المؤيدة للمغرب، إنه بعد اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء، انتهى بالنسبة لجبهة البوليساريو ما كان يسمى بالتسوية السياسية.
فقد كانت فرنسا، يقول سلمى، الدولة الوحيدة من الأعضاء الدائمين من تقف مع المغرب في جميع الظروف، بينما تتأرجح مواقف بقية الأعضاء. و رغم ذلك استطاعت فرنسا أن تفرض بأن تراعى مصالح المغرب دائما مما حول ميزان القوة لصالحه في اجتماعات مجلس الأمن، و اضطر جبهة البوليساريو أن تعلن منذ سنة عن مراجعتها للعلاقة والتعاطي مع الأمم المتحدة.
وأضاف في تدوينة: “اليوم أصبحت فرنسا وأمريكا معا في الصف الداعم علنا لاطروحات المغرب، يعني أن البوليساريو لم تعد تنتظر شيئا من مجلس الأمن المشرف على عملية التسوية السياسية لنزاع الصحراء، فقراراته بعد الآن إما ستصدر لمصلحة المغرب، أو سيعطلها الفيتو الفرنسي أو الأمريكي.
ماهي الحلول المتبقية أمام الجبهة إذا: الانتحار”.
واعتبر أن الجبهة عادت لنقطة البداية، كأنها في أواخر 1975، يعني نصف قرن ضاع فالفاضي.
و طبعا الأعمار بيد الله، فقد يحاول شخص الانتحار و لا تتوافق رغبته مع الأجل، فيعمر ما شاء الله. و البوليساريو لها باع طويل مع سياسة النعامة. كلما هبت عاصفة تضع رأسها تحت جناحيها حتى تمر العاصفة بسلام، إن لم تتحول العاصفة إلى إعصار لا ينفع معه الاختباء.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...