تابعونا على:
شريط الأخبار
ما وقع مع نهضة بركان.. سلوك جبان نقابة تطالب الحكومة بفتح حوار حول ملف المهندسين أمن طنجة يطيح بمروجين للكوكايين بعد التتويج بالكان.. أسود الفوتسال في المركز الثامن قرصنة المكالمات الهاتفية تجر شخصا للاعتقال بطنجة Foundever تفتتح منشأة جديدة في العاصمة الرباط انتخابات فاس..”البيجيدي” يعزو هزيمته للمال الحرام ممثلة اتحاد تشاد لكرة القدم تزور أكاديمية الرجاء كتاب الضبط يشلون محاكم المغرب مولودية وجدة تستنجد بالمحكمة السويسرية في قضية وادو FILIERE M: مجموعة مرجان تواصل التزامها تجاه المنتجين والتعاونيات والبيئة الاتحاد الأوروبي يفتح أبوابه لاستيراد العسل المغربي كاف يقترح تأجيل كأس أفريقيا2026 نزال فاس.. أخنوش يطيح بابن كيران برلماني يطالب بتعديل تقنيات وطرق منح مواعيد “الفيزا” زاوية الشيخ.. الدرك يطيح بعصابة ل”الفراقشية” “العربية للطيران” تطلق عرض الحجز المبكر لجدول رحلاتها الشتوي أمن مراكش يفكك عصابة إجرامية مختصة في سرقة الدراجات النارية إعفاء لاعبي الجيش ونهضة بركان من معسكر المنتخب زيادة درهم تضع سائق سيارة أجرة في مواجهة عامل الصويرة

كتاب و رأي

مشروع قانون المالية لسنة 2021: الإنعاش في ظل اللايقين

22 أكتوبر 2020 - 16:10

عبد السلام الصديقي

عَــبــَّــرْنَا، قبل أسبوعين بالضبط، بخصوص مشروع قانون المالية لسنة 2021، عن تخوفــنا من لجوء الحكومة إلى الحلول السهلة. وكم كان بِــوُدِّنَــا أن نكون مخطئين في تقديرنا ذاك. لكن، مع الأسف، ما ذهبنا إليه من تخوفات هو الذي حصل، ويتضح ذلك جلياً بعد دراستنا لهذا المشروع واستماعنا، بإمعان، إلى كلمة وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة أمام البرلمان، يوم الاثنين الماضي.

 فعلى مستوى التوجهات العامة، لا يمكن للمرء إلا أن يكون راضيا ومرتاحا، لأنها هذه التوجهات هي نفسها التي أعلن عنها جلالة الملك في خطبه الأخيرة، ويتعلق الأمر بثلاثة توجهات: إطلاق خطة للإنعاش الاقتصادي والحفاظ على مناصب الشغل؛ إطلاق ورش تعميم الحماية الاجتماعية في أفق سنة 2025؛ ثم إصلاح القطاع العمومي في اتجاه نجاعةٍ أفضل لأداء الدولة. وتنضاف إلى هذه التوجهاتِ الأولويةُ التي تم إيلاءها لقطاعي التعليم والصحة، والتي تبلورت من خلال الزيادة في ميزانيتهما وتدعيم مواردهما البشرية. حيثُ أنَّ من شأن هذه الأوراش المُعبِّــئة أن تُــعيد الثقة للمواطنين والمواطنات.

لكن بمجرد الدخول في الأجرأة العملية لهذه الأوراش على أرض الواقع، تظهر المشاكل وتبرز التناقضات، لدرجة أننا لا نجد التلاؤم اللازم بين الأهداف والتوجهات المعلن عنها بوضوح من جهة، وبين وسائل العمل المعبَّــأة من جهة أخرى.

فهذه الأخيرة، مازالت خاضعة للمنطق الضيق والآني المستنِــد إلى العديد من “المناورات الميزانياتية”، مع الارتكان إلى الحلول السهلة، من قبيل مزيدٍ من اللجوء إلى جيوب الطبقات المتوسطة وإلى حسابات الشركات المواطِنة، في استغلالٍ مفرطٍ للروح الوطنية التي تتحلى بها هذه المكونات المجتمعية، وذلك تحت غطاء” التضامن الوطني”، وكذا فتح الباب على مصراعيه أمام الخوصصة، من خلال التفويت الجزئي أو الكلي لمجموعة من  الوحدات العمومية، واللجوء المُبالَغ فيه للاقتراض العمومي من أجل ملء وترقيع ثقوب الميزانية.

ينبغي الإقرار الموضوعي بأن تركيبَ الميزانية، على غرار قانون المالية المعدل لسنة 2020، ليس بالأمر الهين، بالنظر إلى اللايقينيات العديدة التي تتسم بها الأوضاع الدولية والوطنية. إنه عمل يتطلب من الحكومة كثيرا من الإبداع والجرأة. فالمالية العمومية ليست على أحسن ما يُــرام، ويكفي أن نستشهد بمؤشر واحد هو أن الموارد العادية للميزانية لا تغطي مجموع نفقاتها العادية (228.4 مليار درهما مقابل 254.25 مليار درهما)، وهو ما يُفضي إلى ظهور ادخار عمومي سالب يقدر ب26 مليار درهما، مما يعني أن جزءً من موارد الاقتراض التي تقدر ب107 مليار درهما سيُخصص لمجرد تغطية هذا الرصيد العادي السالب.

من جهة أخرى، وهذا أمر إيجابي وجب التأكيد عليه، نسجل على مستوى الموارد  العادية، الجبائية منها وغير الجبائية، تطورا إيجابيا، باستثناء الضرائب المباشرة والرسوم المشابهة التي تعرف انخفاضا يقدر ب%6.1 مقارنةً مع سنة 2020، مع انخفاضٍ بنسبة 10.8% في ما يخص الضريبة على الشركات. وإجمالا، تسجل الموارد تحسنا يقدر ب%7.6  مقارنة بسنة 2020. وتسجل الرسوم الجمركية أعلى معدل للارتفاع ب36.2%، وهذا يعود بالأساس إلى التعديلات التي أُدخلت على هذه الرسوم لحماية الصناعة الوطنية وقطاع النسيج على الخصوص.

على مستوى النفقات، ليس هناك تغيير كبير يُــذكر، على الأقل في ما يخص البنية العامة، باستثناء الانخفاض في نفقات الاستثمار للميزانية العامة بنسبة 10%، حيث تراجعت هذه النفقات إلى 77.2 مليار درهما عوض 85.73 مليار درهما للسنة الجارية. ويعود هذا الانخفاض إلى تحويل جزء من نفقات الاستثمار إلى صندوق محمد السادس للاستثمار الذي رُصد له مبلغ 15 مليار درهما.

على العموم، يقدر الاستثمار العمومي، بمفهومه الواسع، بمبلغ لم يسبق له مثيل هو 230 مليار درهما، أي 20% من الإنتاج الداخلي الخام. إلا أن هذه الأرقام تدعونا إلى تقديم بعض التدقيقات والتوضيحات التي سيكون من المفيد العودة إليها لاحقا.

إن الورش الكبير الذي يفتح الأمل يظل، بلا شك، هو الحماية الاجتماعية وتعميمها التدريجي في أفق سنة 2025. ولأجل تمويله، يُــتوقع اللجوءُ إلى التضامن الاجتماعي بإشراك الأشخاص الذاتيين والشركات. وهكذا سيساهم الأشخاص بنسبة 1.5% من دخلهم الصافي كلما تجاوز هذا الأخير حدود 10.000 درهما شهريا.

أما بالنسبة للشركات، فمساهمتها ستُحتسب على قاعدة ربحها الصافي السنوي الذي يتجاوز 5 مليون درهما، حيث حُددت هذه المساهمة في 2.5% و5%، حسب طبيعة الشركة.

وإذا كان مبدأ التضامن غير قابل للنقاش، لكونه يشكل أساس العيش المشترك، ويعزز اللُّحمة الوطنية، فإن الأمر يطرح العديد من علامات الاستفهام حينما نأخذ بعين الاعتبار الطريقة الانتقائية التي تم بها، وبعض الآثار السلبية التي يمكن أن تنجم عنه.

بدايةً: هل من العدالة والإنصاف أن نقتطع نفس النسبة من دخل يساوي 10.000 درهما  ومن مداخيل أخرى تساوي 30.000 درهما أو أكثر، ونغض الطرف عن مبدأ دستوري قائم على العدالة الاجتماعية يفرض علينا الأخذ بتصاعدية الضريبة؟!

ثم ثانيا، ألا يُعتبر إخضاع الشركات المواطِنة التي تمارس نشاطها في الشفافية الجبائية، والتغاضي، بالمقابل، عن الشركات “المتمردة” وتركها على هواها دون حسيب ولا رقيب، وسيلةً تُــغري تمدد القطاع غير المهيكل وتُشجع على تفاقم التملص الضريبي؟!

وأخيرا، لماذا تم حصر دائرة التضامن في عدد محدود من الأفراد (ما بين 400.000     و500.000 شخصا)  وفي عدد محدودٍ من الشركات (بضع مئات) ؟!

أليس من المُجدي اقتصاديا والمُنصف اجتماعيا أن يتم اللجوء إلى توسيع الوعاء الضريبي والبحث عن “المال المُكْــتَــنَــز” لدى الأثرياء الكبار من أجل توفير مبلغ الخمسة مليار درهما الضرورية لتمويل الحماية الاجتماعية؟! إنها أسئلة، من ضمن أخرى، مطروحةٌ بحدة أمام الحكومة والبرلمانيين.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

التقدم والاشتراكية يدعو الحكومة إلى طي ملف الأساتذة الموقوفين

للمزيد من التفاصيل...

انتخابات فاس..”البيجيدي” يعزو هزيمته للمال الحرام

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

الشرق الأوسط يدخل المجهول..بعد الضربة على إيران المنسوبة لإسرائيل (تحليل)

للمزيد من التفاصيل...

كيف ساعدت الولايات المتحدة في مواجهة هجوم إيران على إسرائيل؟

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

Foundever تفتتح منشأة جديدة في العاصمة الرباط

للمزيد من التفاصيل...

FILIERE M: مجموعة مرجان تواصل التزامها تجاه المنتجين والتعاونيات والبيئة

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

التقدم والاشتراكية يدعو الحكومة إلى طي ملف الأساتذة الموقوفين

للمزيد من التفاصيل...

نقابة تطالب الحكومة بفتح حوار حول ملف المهندسين

للمزيد من التفاصيل...

أمن طنجة يطيح بمروجين للكوكايين

للمزيد من التفاصيل...

بعد التتويج بالكان.. أسود الفوتسال في المركز الثامن

للمزيد من التفاصيل...

قرصنة المكالمات الهاتفية تجر شخصا للاعتقال بطنجة

للمزيد من التفاصيل...

انتخابات فاس..”البيجيدي” يعزو هزيمته للمال الحرام

للمزيد من التفاصيل...

كتاب الضبط يشلون محاكم المغرب

للمزيد من التفاصيل...

مولودية وجدة تستنجد بالمحكمة السويسرية في قضية وادو

للمزيد من التفاصيل...