عبد الحكيم صفريوي هو أحد 10 أشخاص تم إيقافهم في فرنسا، في إطار التحقيق الجاري بخصوص جريمة قطع رأس أستاذ التاريخ والجغرافيا صاموئيل باتي في منطقة “كونفلان سانت هونورين”.
تم توقيفهما السبت الماضي بعد أن استدعاهما القضاء الفرنسي للتحقيق. ويحاول المحققون تحديد دور هذا المغربي الحاصل على الجنسية الفرنسية في الهجوم الذي استهدف باتي. ويعتبر صفريوي، “الإمام” الخطيب ومدير دار لنشر الكتب ناشطا مناهضا بقوة للصهيونية.
مع بداية الشهر الحالي، رافق صفريوي والد أحد التلاميذ الذين وقفوا وراء تعبئة ضد أستاذ التاريخ والجغرافيا، الذي أظهر خلال الدرس صورا كاريكاتورية مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، بزعم أن ذلك يدخل في إطار حرية التعبير.
وقد استقبلت مديرة المدرسة صفريوي وزوجته في مدرسة “لوبوا دولن” في “كونفلان سانت هونورين”، حيث طالب الوالدان بوقف صاموئيل باتي عن العمل. وفي شريط مصور قدم صفريوي نفسه بصفة عضو في مجلس أئمة فرنسا، معلنا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجج مشاعر الكراهية ضد المسلمين وأن الأستاذ معادي للإسلام.
وبحسب مجلة “لوبوان” الفرنسية فإن أعوانا محليين من جهاز المخابرات المركزي الفرنسي، حرروا مذكرة غداة لقاء المديرة بالوالدين، ولكنها لم تصل إلى مسؤولي الاستعلامات إلا بعد الأسبوع.
وبحسب المجلة الفرنسية فإن صفريوي مارس سنة 2011 ضغوطا على إدارة معهد “سانت وان”، الذي حاول منع ارتداء التنورة الطويلة. وتعرف الاستعلامات الفرنسية صفريوي جيدا، وهو بالنسبة إليها الناشط الإسلامي المتمرس، الذي يشارك منذ سنوات الألفين في جميع المظاهرات، المدافعة من قريب أو من بعيد عن رؤية متشددة للإسلام.
وفي منتصف سنوات 2000 أطلق صفريوي على نفسه لقب “إمام”، فيما كان يدير دارا لنشر الكتب في الدائرة 11 لباريس. ولوحظ وجود صفريوي سنة 2010 إلى جانب موقع اليمين المتطرف التآمري “ألتر أنفو”، الذي لوحق أمام المحاكم، بتهمة معاداة السامية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...