أعلن المكتب المحلي لقطاع عمال وعاملات المقاهي والمطاعم بمدينة بني ملال في بيان توصلت “الأنباء تيفي” بنسخة منه، عن استنكاره الشديد للوضع الكارثي الذي وصل إليه الأجير خلال جائحة كورونا، كما ندد بشدة بقرارات الحكومة التي جعلت المهنيين يعانون من أزمة مادية انعكست على أوضاعهم الاجتماعية والأُسرية.
وأكد المكتب المحلي في بيان استنكاري شديد اللهجة، على أن عدد الأجراء المشتغلين في هذا القطاع، يفوق مليوني عامل وعاملة، مؤكدا أن الحكومة لم تعرهم أي اهتمام ولم تلتفت إلى أوضاعهم، وتركتهم يواجهون مصيرهم المجهول، لاسيما أمام قراراتها الارتجالية والعشوائية التي طالت قطاع المقاهي والمطاعم بسبب تمديد حالة الطوارئ، وفرض الإغلاق المبكر على الساعة الثامنة مساء، مما زاد من معاناة المهنيين، وتسبب في فقدان العديد منهم للعمل، خصوصا وأن هذه القرارات الحكومية دفعت العديد من أرباب المقاهي والمطاعم إلى الإفلاس والإغلاق بسبب ضيق الوقت المخصص للعمل وضعف المداخيل المالية اليومية، بالإضافة إلى عزوف عدد كبير من الزبناء على الجلوس بالمقاهي والمطاعم.
وفي وقت يعتز فيه المكتب المحلي لقطاع عمال وعاملات المقاهي والمطاعم بمدينة بني ملال، بالخطابات الملكية السامية، حيث ما فتئ الملك محمد السادس يدعو إلى الاعتناء بالطبقة العاملة والفئات الهشة، وتحسين وضعيتهم الاجتماعية آخرها التغطية الصحية، فإن المكتب يستغرب إهمال المسؤولين لمطالب ومشاكل هذه الفئة من المجتمع، وتجاهل الحكومة لجميع المراسلات والشكايات الموجهة إليها من طرف الجمعيات والنقابات المهنية.
وبناء على ما سبق ذكره أعلاه، حمل المكتب المحلي، في بيانه، كامل المسؤولية للحكومة في تردي الأوضاع التي وصلت إليها هذه الشريحة التي أصبحت غارقة في كثرة الديون (الكراء، الماء والكهرباء..)، مما اضطر العديد من الأجراء إلى بيع الأثاث والتجهيزات المنزلية من أجل تغطية المصاريف اليومية لأبنائهم وأسرهم، ولتأمين قوت يومهم .
وأعلن المكتب المحلي، في ذات البيان، للرأي العام أنه إذا بقيت الأوضاع على ما هي عليه من قرار التمديد والإغلاق في الشهر الفضيل ، سيقوم المهنيون بخطوات احتجاجية عديدة منها الخروج إلى الشارع للاحتجاج بطريقة سلمية، وكذا الاعتصام للتنديد بالوضعية المزرية التي يعيشونها. كما يعلن المهنيون رفضهم تلك المعاونة المتمثلة في (القفة) التي لا تغني ولا تسمن من جوع.
وأكد المكتب المحلي لقطاع عمال وعاملات المقاهي والمطاعم بمدينة بني ملال، أن مطلب المهنيين الوحيد هو تمديد ساعات العمل، والنظر في مطالبهم من طرف الحكومة والاستجابة إليها في أقرب الأوقات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...