ما إن تم تداول أخبار تفيد باستقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لوفد من انفصاليي جبهة البوليساريو بقيادة البشير المصطفى السيد، الوزير المستشار لدى الجبهة الوهمية، حتى تعالت أصوات الموريتانيين المطالبين بعدم استقبال هذا الوفد، معتبرين بأن “يده ملطخة بدماء الشهداء” الموريتانيين الذين اغتالتهم الجبهة.
وانطلقت الجبهة تروج لهذه الزيارة وسط غضب واسع عبر عنه الموريتانيون بسبل مختلفة، كان أكثرها انتشارا تدوينة لمواطن موريتاني يخاطب فيها رئيس بلاده، وقال صاحب التدوينة: “أكتب إليكم بوصفي مواطن موريتاني عابر للسبيل في وطنه مع رفقة من الأحياء الأموات ممن يقال بأنه قاتلهم (البشير المصطفى السيد) يمد يده المخضبة بدمائهم ليصافحكم“.
وأضاف: “أني أخشى ما أخشاه سيدي الرئيس، إن صافحتم رجلا ذبح الموريتانيين بدم بارد، أن يكون في الأمر ركون إلى الذين ظلموا لا يمكن فهمه من غير أن تكون دماء الموريتانيين رخيصة ومشاعر وأعراض الأحياء منهم مستباحة وهو ما نعتقد أنكم لا ترضون به“.
وأكد صاحب التدوينة بأن الشعب الموريتاني يرفض هذه الزيارة قائلا: ” سيدي الرئيس، نحن ضحايا هذا الضيف الثقيل سنتألم كثيرا إن نحن رأينا رئيس دولتنا وهو يصافح قاتلنا في مشهد يجسد النظرة الدونية إلى كل ما هو موريتاني، والتي عرف بها هذا الرجل“.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعالى فيها أصوات الموريتانيون تعبيرا عن رفضهم وإدانتهم لسلوكات الجبهة الانفصالية والتابعين لها، إذ سبق أن عبروا عن رفضهم لإغلاق عناصر انفصالية تابعة للجبهة معبر الكركرات في نونبر الماضي، كما استنكروا جرأة الجبهة في التطاول على أبناء موريتانيا وتهديدهم داخل أرض وطنهم بالقتل إن هم استمروا في التعبير عن رأيهم ورفضهم للخطوات التي يقدمون عليها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...