رغم أن وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت سبق وأن حذر عبر مراسلة وجهها إلى ولاة وعمال الأقاليم بالمملكة، من تنقل وباء كورونا المستجد عبر مياه الصرف الصحي، بعدما أكدت بعض الدول ذلك بعد قيامها ببحوث علمية في الموضوع، ورغم أنه شدد على ضرورة مراقبة عملية استعمال المياه العادمة خاصة في الري، إلا ان ذلك لا زال مغيب عن برامج واهتمامات المسؤولين بجماعة حربيل تامنصورت التابعة لعمالة مراكش.وفي هذا الصدد، دقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش ناقوس الخطر، حيث ذكرت في بلاغ لها، أنها تتابع وبقلق بالغ وضعية قطاع النظافة وتدبير خدمة الصرف الصحي بالمدينة الجديدة تامنصورت، وتنبه للوضع الكارثي الذي يهدد صحة وسلامة المواطنين والمواطنات بسبب رجوع المياه العادمة للمنازل بسبب إختناق مجاري الصرف الصحي، وما تخلفه من روائح كريهة، تنذر بوقوع كارثة صحية بكل من تجزئة آيت علي وعموم الشطر السادس، في ظل عدم تفاعل الجهات المعنية سواء مؤسسة العمران أو شركة التدبير المفوض لقطاع النظافة والمجلس الجماعي لحربيل مع شكايات الساكنة.واستغربت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من الوضع الكارثي والبنية المتهالكة للشبكة الصرف الصحي رغم حداثة إنشائها. حيث ذكرت أنه ومن خلال المعاينة الميدانية لها، فقد وقفت كذلك على إستمرار عملية سقي الأراضي الفلاحية خلف الشطر الثالث والثامن بشكل مباشر من مجاري الصرف الصحي، أو طرحها دون المعالجة بواد تانسيفت كما هو الحال خلف المطرح القديم لجماعة مراكش غير بعيد عن دوار القايد، رغم التنبيهات الرسمية المحذرة من إنتقال فيروس كوفيد 19 عبر الفضلات ومع إستخدام المياه العادمة لأغراض فلاحية بإحتمال إنتقالها للإنسان.واستنكر فرع المنارة في بلاغه، عدم التجاوب مع شكايات الساكنة المتضررة وعدم إتخاد الخطوات اللازمة و الضرورية لتفادي كارثة بيئية وصحية تهدد صحة وسلامة المواطنين والمواطنات.وطالبت الجمعية بالتدخل العاجل والفوري لإصلاح الوضع عبر اعادة تهييئ قنوات الصرف الصحي ومنع تسربات المياه العادمة ورفع الضرر عن الساكنة، مجددة مطلبها بإحداث محطة لمعالجة المياه العادمة بمدينة تامنصورت.وشددت الجمعية على ضرورة التدخل الفوري للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية Onssa لمنع السقي بالمياه العادمة لما تشكله من خطر على الصحة والسلامة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...