هل يُمهد تصريح السيسي لموقف صريح حول الصحراء المغربية؟

تصريح مثير للانتباه ذلك الذي أدلى به الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بمناسبة القمة العربية، المزمع عقدها في الجزائر.

فبعد ساعات على إعلان كينيا سحب اعترافها بالجمهورية الوهمية، وهي التي كانت من أشرع الدول الداعمة للبوليساريو، أكد السيسي على ضرورة التمسك بمفهوم الدولة الوطنية والحفاظ على سيادة ووحدة أراضي الدول.

ودعا إلى عدم التعامل تحت أي شكل من الأشكال مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات، وفي المقابل دعم الجيوش الوطنية والمؤسسات العسكرية.

وقال السيسي الذي يزور قطر في حوار مع وكالة الأنباء القطرية ” قنا”، اليوم الأربعاء، عند سؤاله عن القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر إن ” القمة العربية المقبلة بالشقيقة الجزائر تنعقد في وقت حساس تمر به الأمة العربية، التي تشهد العديد من الأزمات والتوترات وتفشي خطر الإرهاب.

وشدد على “حتمية استعادة عدد من المبادئ والمفاهيم في منطقتنا العربية، في مقدمتها التمسك بمفهوم الدولة الوطنية، والحفاظ على سيادة ووحدة أراضي الدول، وعدم التعامل تحت أي شكل من الأشكال مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات، وفي المقابل دعم الجيوش الوطنية والمؤسسات العسكرية”.

وشدد على ضرورة “تعزيز سلطة المؤسسات المركزية لعدم ترك أية مساحة أو فراغ لأي قوى خارج هذا الإطار للعبث بمقدرات الدول العربية وشعوبها، وغلق الباب أمام أي تدخلات خارجية، إلى جانب التمسك بمبدأ المواطنة كعنصر أساسي للحفاظ على السلام المجتمعي.

وقال “تلك هي مبادئ عامة تتمحور حولها كافة مشاكل المنطقة العربية” قائلا “هذا هو الإطار الذي نتطلع للتعاون من خلاله مع الإخوة والأشقاء العرب خلال القمة المقبلة”.

وتحدث عن ضرورة ” تجاوز الخلافات العربية البينية، مع أهمية تركيز الجهود العربية في الوقت الراهن على التنسيق والشراكة، من أجل التكامل السياسي والاقتصادي ودعم الأمن والمصالح العربية المشتركة”.