تابعونا على:
شريط الأخبار
عبد الجليل يقدم أمام الحكومة تحديد مواصفات تصميم الطائرات حمودان يصاب قبل مواجهة المغرب الفاسي الركراكي يغير موعد انطلاق معسكر الأسود الحكومة تحدد كيفيات مسك قائمة المحكمين وشروط التسجيل فيها والتشطيب منه إقتحام الحيوانات والكلاب الضالة للطريق السيار يجر بركة للمساءلة مراكش.. النيابة العامة تقرر متابعة كريمة غيث في حالة سراح تنسيق أمني يحبط محاولة تهريب أزيد من 116 ألف قرص مخدر بالناظور الدكيك: أعددنا لمباراة ليبيا بدقة وانضباط رئيس الحكومة يستقبل المدير العام لمنظمة “فاو” برلمانية تطالب ببناء محكمة جديدة بأولاد النمة اعتدوا على شرطي.. توقيف مروجين للمخدرات بأصيلة الفحلي يشترط مبلغا كبيرا للإنتقال للرجاء “البيجيدي” يجدد الثقة في بووانو رئيسا للمجموعة النيابية مجلس الحكومة يصادق على مقترحات تعيين في مناصب عليا بايتاس:مجلس النواب هو من طلب تأجيل جلسة تقديم حصيلة الحكومة خبراء دوليون يناقشون تحديات التأمين بملتقى الدار البيضاء طنجة.. توقيف شخص متحوزا ل1800 قرص مخدر بوريطة: سوينا أوضاع عشرات آلاف المهاجرين في سياق عالمي صعب توخيل يشيد بأداء المزراوي أمام أرسنال بسبب صندوق المقاصة..اليماني يطالب بنكيران بالاعتذار للمغاربة

كتاب و رأي

عبد العالي بن مبارك بطل

عقولنا أم قلوبنا

16 سبتمبر 2022 - 16:36

يقال ” ضع قليلاً من العقل على قلبك حتى يستقيم، وضع قليلا من العاطفة على عقلك حتى يلين” لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف السبيل إلى ذلك؟ وما هي كمية “القليل” هذه؟ وهل فعلا الصراع الذي يحدث بين العقل والقلب مفاده دائما انك سوف تخرج خاسرا ؟ إما خاسرا لمبادئك او لسعادتك؟ وهل احد منهم هو ضحية الأخر؟ وهل القلب هو من يقود العقل او العكس صحيح؟ وما صحة تأثير معدل ضربات القلب لدى الإنسان على حكمته وعقلانيته وتصرفاته؟ ومن منا لم يعاني ويتعرض لهذا الصراع الثنائي بين عقله وقلبه قبل العزم في أموره الحياتية؟ وما مدى التناغم والانسجام بين العقل والقلب؟ ولما نولد بعقول مختلفة مقبلة على التعلم ونفس القلوب ربما جاهزة؟ كلها أسئلة تحثنا على إيجاد ولو مخرجات لحلولها لا ربما قد تمكننا من فهم حياتنا وتنويرها بالشكل الأصح والأفضل مستقبلا.

فبرغم التطوّر العلمي الدقيق والثورة المعرفية الهائلة التي أصبحنا نعيشها في وقتنا الحاضر إلا أنّ الإنسان مازال عاجزًا عن كشف أسرار العقل والقلب، بحيث نجد أن جدلية المفاضلة بينهما لا زالت قائمة حتى الآن، والسبب في هذا هو ذلك التناقض والصراع فيما بينهما.

فلا شك بأن العقل والقَلب مُتضادان مُتكاملان، بحيث أن العقل إذا توفر يمتاز صاحبه بالصلابة والقوة و الفكر والحكمة، لأنه يرتكز دائماً على المنطق والاستدلال، ويحكم في مختلف القَضايا وفق مَعايير جازمة، بينمَا نجد أن القلب يختص بالحنان والرأفة واليسر واللينة، وحقيقة لا مفر منها أن كلاهما لا غنى للإنسان عنهما، فصلابة العقل تلطفها رقة القَلب، ولِين القلب يُهذبه تدبير العقل. و القلب يحتاج إلى من يثق فيه بحيث هل أن الشخص الذي حاز على مَشاعر الإعجاب والاهتمَام يستحق تلك الثقة ؟ وإذا كانَ العقل هو وقود العلم والمعرفة، فإن القَلب هو صندوق المَشاعر لسكينة الإنسان ولصالح استقراره النَفسي والفكري والمادي. فهناك آيات وأحاديث استوقفتني مثال قوله تعالى فِي سورَة الحَج، آيَة رقَم (46) “أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا”، وفي يوم من الأيام سئل احد الصحابة بِماذا نلت العلم، فأجاب: بِلسان سؤول وَقلبِ عقول.

فمن بين الأشياء التي ميزنا الله بها عن باقي الكائنات هي العقل الذي به ندرك محدثات وحقائق الأشياء، فالعقل هو القوة التي تساعدنا عَلى المضي قدما لفهم الحقائق وحل المشاكل والعراقيل التي نواجهها، كما نجد بأن الله قد انعم علينا كذلك بقَلب ينبض ليقيمَ شعائر الحياة. ولكن في نفس الوقت ولربما هذه حكمة ربانية بحيث أن الله خلق فينا ثغرة الصراع الحاصل بين قلوبنا وعقولنا . هذا الصراع الذي ما أن يبدأ، نجده لا ينتهي، بغض النظر عن المنتصر، فإما أن تخسر مبادئك ومنطقك، وإما أن تخسر سعادتك وعاطفتك. فالعقل هو سيد الموجودات في حياتنا، والمتحكم بأفعالنا وتصرفاتنا فيه نفكر ونقرر، ننجز ونبدع، نبني ونصنع، كما ندمر ونهدم، نكتب ونقرأ فهذا خلقنا من أجله. أما القلب فهو سيد المشاعر والعواطف، وهو صاحبنا ومستشارنا، به نحب ونكره، نغبط ونحسد، نحزن ونفرح، نحن ونقسو، فهو المتحكم الأول والأخير في عالم أحاسيسنا، لكن عندما يريد العقل ما يرفضه القلب، أو يريد القلب ما يأبى العقل، عندها تبدأ حرباً بين عقولنا وقلوبنا، حرب لا ينتصر فبها أحداً. يتأذى قلبنا ويتعطل بعض عقلنا، تنهم نفسنا ويضطرب ضميرنا فتنطفئ روحنا ونغدو جثة متحركة كل شيء فينا ينزف. فما السبيل إذا؟ وكيف يتصالح العقل والقلب؟ لهذا أرى أنه من الأنسب لنا أن لا تقودنا عقولنا بمعزل عن قلوبنا فنغدو جماداً مجردين من الإحساس، كما لا يصح أن تقودنا قلوبنا فنغدو كتلة من العاطفة تقذفنا مشاعرنا في كل واد. لذا يجب أن ندرب أنفسنا على وضع كل من العقل والقلب في الوظائف التي خلقت لها، فلا نجرد عقولنا من عاطفة قلوبنا، ولا نسلم أمرنا كله لقلوبنا، بل نوازن لنكون ممن يبصرون ببصيرتهم ويعقلون بقلوبهم. لأنه

لا سبيل لنجاح الشخص في حياته العامة أو أي خطوة يحب أن يخطوها في حياته إلا إذا جعل قلبه وعقله معا لأن في العقل إرادة وفي القلب ضمير.

 

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

عبد الجليل يقدم أمام الحكومة تحديد مواصفات تصميم الطائرات

للمزيد من التفاصيل...

الحكومة تحدد كيفيات مسك قائمة المحكمين وشروط التسجيل فيها والتشطيب منه

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

كيف ساعدت الولايات المتحدة في مواجهة هجوم إيران على إسرائيل؟

للمزيد من التفاصيل...

إيران ترى الرد صفحة وطويت وتتوعد بآخر “أقوى” بحال هاجمتها إسرائيل

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

خبراء دوليون يناقشون تحديات التأمين بملتقى الدار البيضاء

للمزيد من التفاصيل...

القمة الإقليمية للفاو تبرز التزام المغرب بالاستدامة الزراعية

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

حمودان يصاب قبل مواجهة المغرب الفاسي

للمزيد من التفاصيل...

الركراكي يغير موعد انطلاق معسكر الأسود

للمزيد من التفاصيل...

الحكومة تحدد كيفيات مسك قائمة المحكمين وشروط التسجيل فيها والتشطيب منه

للمزيد من التفاصيل...

إقتحام الحيوانات والكلاب الضالة للطريق السيار يجر بركة للمساءلة

للمزيد من التفاصيل...

مراكش.. النيابة العامة تقرر متابعة كريمة غيث في حالة سراح

للمزيد من التفاصيل...

رئيس الحكومة يستقبل المدير العام لمنظمة “فاو”

للمزيد من التفاصيل...

برلمانية تطالب ببناء محكمة جديدة بأولاد النمة

للمزيد من التفاصيل...

اعتدوا على شرطي.. توقيف مروجين للمخدرات بأصيلة

للمزيد من التفاصيل...