غضبة من مسؤولي مراكش بسبب منتزه مولاي الحسن

علم موقع الأنباء تيفي، أن مسؤولون كبار غاضبون من مسيري الشأن المحلي بمدينة مراكش، وذلك بسبب الخروقات التي تم تسجيلها على مستوى الشطر الأول من مشروع منتزه مولاي الحسن، الذي تم افتتاحه شهر ماي الماضي بمناسبة الذكرى التاسعة عشر لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن.

وحسب مصادر موقعنا، فإن والي جهة مراكش أسفي، قام يوم أمس الأربعاء بزيارة تفقدية لجميع مرافق هذا المنتزه، وذلك من أجل التأكد من إصلاح جميع الأعطاب التي سبق وأن تم تسجيلها به، وكذا تفاديا لمشاكل أخرى مستقبلا.

وفي هذا الصدد، قالت مصادرنا، على أن زيارة الوالي لحلو لهذا الفضاء، جاءت بعد انتشار انباء حول زيارة مرتقبة للأميرة لالة حسناء للمنتزه الذي يعد من أهم البنيات التحتية المخصصة للترفيه بعاصمة النخيل، والتي تم إنجازها في إطار مشروع “مراكش.. الحاضرة المتجددة”، والذي بدوره لا زال يعرف الكثير من الاختلالات التي حالت دون إتمامه رغم انقضاء الأجل الزمني المخصص له (2014/2017).

وحسب جولة ميدانية قام بها موقع الأنباء تيفي بهذا المنتزه اثناء افتتاحه، فإن الأخير لم يرقى الى مستوى تطلعات الساكنة المراكشية، وذلك بسبب الاختلالات المسجلة به، سواء فيما يتعلق بالإنارة العمومية، والأعمدة الكهربائية والمراحيض، وكذا مشكل عدم تبليط أرضيته بشكل جيد.

وقد جرت مراسم افتتاح هذا الفضاء، الذي يندرج في إطار الاحتفال بالذكرى التاسعة عشر لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بداية شهر ماي الماضي، وذلك بحضور والي جهة مراكش – آسفي عامل عمالة مراكش كريم قسي لحلو، ورئيس المجلس الجهوي سمير كودار، ورئيسة المجلس الجماعي لمراكش فاطمة الزهراء المنصوري، وشخصيات أخرى.

ويمتد هذا الفضاء البيئي الأخضر الذي أريد له أن يكون رئة لمدينة مراكش، على مساحة إجمالية تبلغ 17 هكتارا، وقد تم إنجازه بكلفة مالية قدرها 53.9 مليون درهم.

ويعد هذا المشروع، ثمرة شراكة بين المديرية العامة للجماعات الترابية، التي بلغت قيمة مساهمتها المالية 42.5 مليون درهم، والجماعة الحضرية لمراكش (1.4 مليون درهم)، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة (10 ملايين درهم.