تفاصيل اختتام النسخة الأولى من "الأوديسا" الجهوية لريادة الأعمال ببني ملال

احتضن مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، أمس الثلاثاء، حفل اختتام النسخة الأولى من الأوديسا الجهوية لريادة الأعمال بالجهة، المنافسة المقاولاتية الجهوية التي وحدت مختلف مؤسسات جامعة السلطان مولاي سليمان ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بجهة بني ملال خنيفرة.

في نفس السياق، ذكر خطيب الهبيل والي جهة بني ملال خنيفرة، في كلمة افتتاحية، بالدينامية المقاولاتية التي تعرفها الجهة، بحيث عرف عدد المقاولات المحدثة بالجهة نسبة نمو متوسط تقدر ب 10 في المائة خلال الأربع سنوات الأخيرة. ودعا جميع الفاعلين بالجهة إلى مضاعفة وتكثيف الجهود في سبيل تشجيع روح المقاولة وضمان مواكبة شاملة لفائدة حاملي المشاريع.

ونوه والي الجهة، بروح التعاون والتنسيق الذي يتحلى به مختلف الشركاء المكلفين بمواكبة المقاولين على مستوى الجهة، وأيضا بجسور التواصل القوي الذي يجمع بين الجامعة، مكتب التكوين المهني ومختلف الفاعلين الاقتصاديين بالجهة.

وبدوره، أكد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب، على أن شباب جهة بني ملال خنيفرة أبانوا خلال هذه التظاهرة على حماس وتفاني كبيرين لتلبية احتياجات التنمية الجهوية من خلال المشاريع المبتكرة، مضيفا أنه بالدعم والإصرار، سيكون للمشاريع المعروضة اليوم تأثير كبير على التنمية الاقتصادية للجهة وللبلد.

وفي نفس الصدد، أبرز رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان أن الأوديسا الجهوية لريادة الأعمال أتاحت ديناميكية مقاولاتية على مستوى بيئتنا الطلابية وأيضا ساهمت في حث الطلاب على انتقاء أفكار مشاريع مبتكرة وتقييمها ودراستها.

من جهته، قال المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بالنيابة بجهة بني ملال خنيفرة: “لقد فوجئنا بالتزام ومشاركة الطلاب والمتدربين بالمنافسة، مما أثبت لنا اهتمامهم الصريح بريادة الأعمال على مستوى الجهة “، مضيفا بالقول ” أننا سنولي اهتمامًا خاصًا للمشاركين في هذه المسابقة من أجل إخراج الشركات الناشئة إلى أرض الواقع”

من جانبه، نوه المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بجهة بني ملال خنيفرة بالديناميكية التي خلقتها المنافسة على مستوى مؤسسات التكوين المهني، عبر مرورها من الإقصائيات التمهيدية إلى المنافسات النهائية الجهوية”، مشيرا إلى أن الانخراط الفعلي لجميع المتدخلين، خلال جميع مراحل المنافسة، مكن من دعم البرنامج الجديد للإبتكار المقاولاتي ووطد الروح المقاولاتية لدى متدربي المكتب.

وقد تميز حفل الختام، الذي عرف حضور كل من رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة، مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب، مدراء الأبناك وجميع الإدارات المكلفة بمواكبة المقاولين، بتقييم النسخة الأولى للمنافسة وكشف الستار عن أهداف النسخة الثانية المقبلة المقرر إطلاقها سنة 2023، بحيث سلمت، خلال هذه المنافسة جوائز للفائزين بالمسابقة والتي تم تمويلها من طرف القرض الفلاحي للمغرب والتجاري وفا بنك، بالإضافة إلى الإعلان عن المشاريع المنتقاة للاستفادة من تمويل مشروع التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدامجة (الممول من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية)، الذي رصد ميزانية تفوق مليوني درهم لفائدة المشاريع المشاركة بمختلف نسخ “الأوديسا” الجهوية لريادة الأعمال والقابلة للتنفيذ بالجهة.

وعلى هامش الحفل، تم توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والتعاون، بما في ذلك الاتفاقية المبرمة بين المركز الجهوي للاستثمار بجهة بني ملال خنيفرة وبنك أفريقيا (مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية) التي تهدف إلى تعزيز التعاون والشراكة بين الطرفين في ميادين الاستشارة والدعم لإنشاء المشاريع، وأيضا إجراء الدراسات وتبادل الخبرات في مجال الذكاء الاقتصادي، بالإضافة إلى تنظيم التظاهرات واللقاءات والملتقيات، وخلق أندية خاصة بريادة الأعمال وبالمشاريع الصغرى والمتوسطة. كما عرف الحفل توقيع اتفاقيات شراكة أخرى تسعى إلى استدامة وتطوير منافسة “الأوديسا” الجهوية لريادة الأعمال بين المركز الجهوي للاستثمار، القرض الفلاحي للمغرب والتجاري وفا بنك.

ويشار إلى أنه تم إطلاق، هذه المنافسة بتاريخ 30 مارس 2022، بشراكة بين المركز الجهوي للاستثمار بجهة بني ملال خنيفرة مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بجهة بني ملال خنيفرة (ISED-BMK) ، الممول من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، جامعة السلطان مولاي سليمان ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بحيث تهدف هذه المنافسة بالأساس إلى التحسيس بالروح المقاولاتية لفائدة 44.000 طالب بالجامعة، و25.000 متدرب بمكتب التكوين المهني لجهة بني ملال خنيفرة، عن طريق تصفيات تمهيدية تم تنظيمها داخل أقطاب المؤسسات مما مكن من تأهل 31 فريق للنهائيات الجهوية بين المؤسسات التي تم تنظيمها خلال شهر شتنبر 2022، وطيلة أيام المسابقة، استفاد المتنافسون (250 فريق وأزيد من 500 مشارك) من 90 دورة تكوينية لتطوير كفاءاتهم في ريادة الأعمال وقدراتهم لإنشاء وتسيير مشاريعهم الخاصة.

وفي هذا الإطار، سهر المنظمون على تعبئة أكثر من 60 مكون ومستشار بالبرنامج الجهوي المندمج للمواكبة إزدهار (المركز الجهوي للاستثمار، جامعة السلطان مولاي سليمان، مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، الغرف المهنية، الاتحاد العام لمقاولات المغرب، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والأبناك) بالإضافة إلى مشروع التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدامجة بالجهة ومجموعة من الشركاء المتدخلين في التشجيع على ريادة الأعمال، وذلك من أجل ضمان تدريب حاملي المشاريع المبتكرة ومواكبتهم من أجل المرور من مرحلة الفكرة إلى إنشاء المقاولة.

كما عرفت المسابقة أيضا تنظيم قافلة تحسيسية جابت أزيد من 30 محطة، لصالح مختلف المؤسسات المشاركة بهدف توطيد الروح المقاولاتية لدى الطلبة والمتدربين.