بنخضراء: الحكومة والمجتمع مطالبين بمزيد من الإنصاف والمساواة بين الجنسين

قالت أمينة بنخضراء رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية إن “اليوم يحق لكل امرأة مغربية أن تفخر بما تمكنت من الوصول إليه وناضلت لأجله، فحصلت عليه، من حقوق سياسية، عبر مختلف المراحل التاريخية، وساهمت في الإنتاج مساهمة فعالة، وفتحت أمامها أبوابا لم تفتح بالأمس، وولجت كل الميادين التي تتناسب مع إمكانياتها واختصاصاتها، ما مكنها من انتزاع مكاسب لائقة بكرامتها كامرأة، سواء داخل الوطن أو خارجه”.

وأوضحت أمينة بنخضراء خلال أشغال الملتقى الجهوي لفيدرالية المرأة التجمعية بجهة العيون الساقية الحمراء، الذي احتضنته مدينة العيون، تحت شعار ‘’مقاربة النوع رافعة أساسية لبناء الدولة الاجتماعية’’، (أوضحت) أن حزب التجمع الوطني للأحرار وضع قضايا المرأة في صلب اهتماماته وانشغالاته، مما مكن من بروز فعاليات نسائية إن على المستوى المحلي أو الوطني وكذلك استقطاب كفاءات نسائية أخرى، مبرزة أن المغرب اكتسب منذ سنوات خبرة مهمة في تعزيز حقوق المرأة، بفضل السياسة المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس، الذي عمل منذ اعتلائه العرش، من أجل تعزيز مكانة المرأة المغربية في مختلف الميادين والقطاعات وفتح آفاق مشاركة المرأة في مراكز القرار وفي المؤسسات المنتخبة.

وأبرزت بنخضراء أنه في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 23 لعيد العرش المجيد، شدد جلالة الملك محمد السادس، على النهوض بوضعية المرأة وذلك بقوله “إن بناء مغرب التقدم والكرامة الذي نريده، لن يتم إلا بمشاركة جميع المغاربة رجالا ونساء في عملية التنمية. لذا، نشدد مرة أخرى على ضرورة المشاركة الكاملة للمرأة المغربية في كل المجالات”، كما دعا جلالته في خطابه، تضيف بنخضراء إلى تفعيل المؤسسات الدستورية، المعنية بحقوق الأسرة والمرأة وتحيين الآليات والتشريعات الوطنية للنهوض بوضعيتها.

واكدت بنخضراء على أن المغرب، في العقدين الماضيين، بدأ إصلاحات واسعة النطاق وبعيدة المدى في مجال المساواة بين الجنسين على مختلف المستويات، سواء التشريعية، المؤسساتية، السياسية والاجتماعية منها، المصادقة على مدونة الأسرة سنة 2004، وقانون الجنسية في 2007، ودستور 2011 الذي كرس مساواة كاملة بين المرأة والرجل، و المصادقة على قانون المساواة سنة 2017، فضلا عن القانون 103-13 لمكافحة العنف ضد المرأة سنة 2018.

وأشارت بنخضراء إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار منذ تأسيسه وإلى اليوم، ناضل من أجل تعزيز مشاركة المرأة المغربية في جميع مناحي الحياة، ووثق في قدراتها على تحمل المسؤوليات، وواكب مراحل إشراكها ضمن دائرة القرار، لكن رغم النجاح الذي حققته المرأة المغربية، لاتزال العديد من التحديات يجب رفعها منها مجال التعليم، الشغل، تطبيق القوانين او تغييرهم والتمثيلية السياسية والمناصفة، وفق بنخضراء.

وتابعت بنخضراء بالقول: “نحن في التجمع الوطني للأحرار نؤمن بأهمية المرأة في المجتمع وبالدور الذي يجب أن تلعبه في التطوير الاقتصادي والاجتماعي”، معتبرة إدماج المرأة في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للدولة، لا يرتبط فقط بفتح باب مشاركتها وولوجها إلى البرلمان والمجالس بقدر ما يرتبط بتمكينها الفعلي في اتخاذ القرارات الحيوية داخل الدولة وفي كل المجالات، قائلة في هذا الصدد: “فالمرأة اليوم مطالبة أكثر بمزيد من العمل، كما أن الحكومة والمجتمع مطالبين بمزيد من الإنصاف والمساواة بين الجنسين، وإدماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات والبرامج التنموية وكل ما له علاقة بنهضة المجتمع”.

وأوردت أمينة بنخضراء رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، أن مسؤولية المرأة مهمة جداً في بناء أسرة سليمة تكون أساس متين لمجتمع مزدهر، وعلى هذا النحو، فإن وصول المرأة إلى المساواة الكاملة عامل لا مفر منه لتحقيق السلام والتقدم الاجتماعي والاقتصادي والبيئي.