السعودية.. مسابقة "عطر الكلام" تعلن عن النابلسي ضمن لجنة التحكيم

كشفت مسابقة القرآن الكريم والأذان العالمية “عطر الكلام”، أن يوم 31 يناير الجاري، هو آخر أيام استقبال طلبات المشاركة من المتسابقين الذين يرغبون في الالتحاق بمراحل المسابقة في نسختها الثانية هذا العام.

وتعمل المسابقة التي تصل جوائزها إلى أكثر من 12 مليون ريال سعودي، على تعريف العالم بسماحة الإسلام ووسطيته، واختلاف ثقافات العالم الإسلامي وتنوعها في الأساليب الصوتية في تلاوة القرآن ورفع الأذان، وأن تكون منبرًا لإبراز جماليات الصوت والمقامات الصوتية لدى القراء والمؤذنين، فضلًا عن تكريمها للمبدعين في التلاوة والأذان واحتفائها بالمواهب في مجالاتها.

وتتميز المسابقة في نسختها هذا العام، باستيعاب أعداد أكثر من المتأهلين لمرحلتها النهائية، حيث تتيح المشاركة لخمسين متسابقا بفرعي التلاوة والأذان، كما يمكن الفوز بجوائزها لعشرين متسابقا، بواقع عشرة متسابقين لكل فرع.

وقد انطلقت عملية استقبال ملفات المترشحين للمسابقة، في الرابع من يناير الجاري، حيث استقبلت منذ إعلانها مشاركين من جميع أنحاء العالم، للالتحاق بمراحل المسابقة بفرعيها للتلاوة والأذان.

وتهدف المسابقة إلى تسليط الضوء على الأصوات المتميزة في ترتيل وتجويد القرآن الكريم ورفع الأذان، والاستفادة منها كواحدة من المراجع المعرفية للمتسابقين والمشاهدين على حد سواء، من خلال تطبيق الملاحظات الدقيقة للجنة التحكيم بهدف تحسين التلاوة والأذان.

وتضم لجنة تحكيم “عطر الكلام”، نخبة متخصصة في علوم القرآن والأصوات والمقامات، حيث كشفت المسابقة عن أعضاء لجنة التحكيم الخاصة بتصفياتها النهائية التي ستعرض للمشاهدين عبر برنامج “عطر الكلام”، في رمضان المقبل، حيث جاءت بخمسة أعضاء يمثلون واحدة من أكبر النخب المتخصصة في القراءات والمقامات والطبقات الصوتية، بهدف تقييم المتسابقين ومساعدتهم على رفع مستوى أدائهم خلال مراحل المسابقة التي تعد الأكبر من نوعها على مستوى العالم.

وفي هذا الصدد، فقد أعلنت للجنة التحكيمية الرئيسية، أن الشيخ عادل الكلباني سيمثل دور المشرف العام على المسابقة، والدكتور فهد العندس أمينًا عامًّا عليها، إضافة إلى مجموعة من فرق العمل المختصة في تنظيم المسابقات القرآنية المحلية والدولية.

ويحمل الدكتور العندس شهادة الماجستير في القراءات وخط المصحف، والدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى في آيات الأحكام من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث عمل أستاذًا للقرآن الكريم وعلومه في جامعة الأمير سطام، وله خبرات سابقة في التحكيم والإشراف على مسابقات القرآن الكريم الدولية، فيما يعد الشيخ الكلباني أحد أشهر القراء في المملكة العربية السعودية، قضى أغلب حياته إمامًا للمصلين في جامع الملك خالد بالرياض، ولديه إجازات في عدد من القراءات، إضافة إلى الأحاديث النبوية الشريفة، تتلمذ على يد الشيخ عبدالله بن جبرين، والشيخ حسين بن غانم، وأخذ علم الفرائض على يد الدكتور مصطفى مسلم، وأمَّ المسلمين في صلاة التراويح بالمسجد الحرام عام 1429هـ.

وإلى جانب ذلك، تضم اللجنة التحكيمية للمسابقة أكاديميين وخبراء في الدراسات والعلوم القرآنية يتمثلون في الشيخ مشاري بن راشد العفاسي، القارئ المعروف، وإمام المسجد الكبير بدولة الكويت، إضافة إلى الدكتور عبدالرحيم النابلسي، أمين عام مجمع القراء والإقراء، وأستاذ كرسي القراءات بالمملكة المغربية.

كما تضم اللجنة، خبير المقامات والمحكّم في المسابقات القرآنية الدولية البهلول سعيد أبوعرقوب، وهو محفّظ للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف الليبية لأكثر من 35 عامًا، يحمل شهادة ليسانس في العلوم الشرعية، والماجستير في المحاسبة المالية. وذلك إلى جانب مؤذن الحرم المكي الشريف الشيخ أحمد نحاس الحاصل على إجازة في الأذان، وهو أحد حفاظ القرآن الكريم الذين قاموا بدور الأذان والإمامة في عدد من مساجد مكة المكرمة، إضافةً إلى افتتاح عدة مساجد مع أئمة الحرمين الشريفين في عدد من الدول.

وفي نفس السياق، يشارك من جمهورية مصر شيخ مقرأة الجامع الأزهر، وعضو مراجعة المصحف بالأزهر، الشيخ أحمد منصور، وهو أحد الحاصلين على الإجازة بالقراءات العشر الصغرى والكبرى. كما تتشكل اللجنة من أكاديميين ومختصين يعملون على تطوير وتحديث آلية التحكيم مع كل مرحلة جديدة، حيث يرفعون معايير التقييم تماشيًا مع المراحل التي يصل إليها المتسابقون بشكل تتابعي في التصفيات النهائية التي ستعرض يوميًّا خلال شهر رمضان المبارك على قناة mbc، ومنصة شاهد.

ويشرف على تنظيم هاته المسابقة، الهيئة العامة للترفيه، التي تقوم بأداور مهمة ومهام تنظيم قطاع الترفيه في ‏المملكة العربية السعودية، وتنميته وتوفير الخيارات ‏والفرص الترفيهية لشرائح المجتمع كافة في جميع مناطق المملكة، لإثراء الحياة ‏ورسم البهجة، وكذلك تحفيز القطاع ‏الخاص لأداء دوره في بناء نشاطات الترفيه وتنميتها. ‏

كما تدعم الهيئة العامة للترفيه الاقتصاد في المملكة العربية السعودية، من خلال المساهمة في تنويع مصادره، ورفع الناتج المحلي ‏الإجمالي، إضافة إلى دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ورفع نسبة الاستثمارات ‏الأجنبية المباشرة في قطاع الترفيه. ‏