الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب يكشف عن جناح جديد في نسخته الخامسة عشرة

كشفت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في بلاغ لها، بأن النسخة الخامسة عشرة من الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب هذه السنة ستتميز لأول مرة بإنشاء قطب” قرية المقاولات الناشئة” بمشاركة 30 مقاولة ناشئة وطنية ودولية ضمن برنامج غني يجمع بين الموائد المستديرة والمؤتمرات والعروض التوضيحية، وذلك بمبادرة من المندوبية العامة للملتقى خلال الفترة ما بين 2 إلى 7 ماي المقبل بمدينة مكناس تحت شعار “الجيل الأخضر: لأجل سيادة غذائية مستدامة”.
وأفادت الوزارة بأن الملتقى الدولي سيحدث منظومة دينامية مبتكرة وعلى مساحة تقارب 1200 مترا مربعا من أجل السماح لـ 30 مقاولة ناشئة دولية بتقديم حلولها القادرة على تطوير نموذج الأعمال الفلاحية.
وفي هذا الصدد، أوضح جواد الشامي، المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب بأن “اعتماد AgTech إلى FoodTech مرورا بـ GreenTech أو WaterTech ، سيقرب هذا القطب الجديد المشاركين من الحلول الممكنة لدعم وتسريع الابتكار وترسيخ سبل وآليات السيادة الغذائية والاستدامة والمرونة والقدرة التنافسية لفلاحة الغد، حيث تهدف هذه المقاولات الناشئة الثلاثين إلى تقديم مناهج وأفق جديدة إلى الفاعلين في القطاعين العام والخاص لتحسين إنتاجية ونجاعة وربحية القطاع الفلاحي”.
ومن جهة أخرى، أفاد المندوب العام للملتقى في ذات البلاغ بأن النسخة تضم جديدا آخر يتمثل في إنشاء Ferme Immersive Digitale حيث سيتم تركيب عارض مساحتها 300 متر مربع في قلب قطب “قرية المقاولات الناشئة” الذي سيضم شباك خدمات FirmaTech الإلكترونية، ومكاتب عرض متصلة، وفضاء مغطى رقمي، وفضاء للواقع الافتراضي، ومناطق للتواصل، والفلاحة العمودية، والزراعات، وتربية المواشي والاستزراع النباتي والسمكي aquaponie، وهي طريقة تجمع بين زراعة النباتات وتربية الأسماك في بيئة مشتركة.
أوضح المصدر ذاته بأن “تحديث القطاع الفلاحي ينطوي على إدخال الابتكارات التكنولوجية في مراحل مختلفة من عملية الإنتاج، من أول حلقة إلى آخر المسار، من قطعة الأرض إلى التسيير.
وأضاف بأن المزرعة الرقمية ستقدم تجربة غامرة وتفاعلية للزوار وستعرض أحدث التقنيات والممارسات الفلاحية المستدامة الى جانب إمكانية الشركات الناشئة في Agritech استخدام هذه المساحة لعرض منتجاتها وخدماتها بسرعة وكفاءة في مجالات الإنتاج الغذائي المستدام والزراعة في البيوت المغطاة والواقع الافتراضي وتربية المواشي ناهيك عن إطلاق مسابقات الألعاب من أجل تغذية روح التحدي على هامش المعرض.
وفي سياق آخر، أشارت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بأن “اعتماد التكنولوجيات الجديدة والممارسات الذكية في القطاع الفلاحي المغربي ضرورة ملحة، حيث صارت الحلول والابتكارات التكنولوجية الجديدة وسيلة لا محيد عنها لتطوير الفلاحة المغربية والإفريقية الذكية والفعالة والمستدامة.”
لافتة بأن ذلك “يتضح من خلال طموحات استراتيجية “الجيل الأخضر 2020/2030″، التي تدعو إلى تطوير قطاع فلاحي مرن، من خلال إدخال تقنيات جديدة ورقمنة الخدمات الفلاحية وتحسين الجودة والقدرة على الابتكار.”