أربع تحديات في انتظار محمد بودريقة

بعد انتخابه كرئيس جديد لنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم ،خلال الجمع العام العادي والاستثنائي يصطدم بودريقة بمجموعة من التحديات خلال الفترة التي سيتولى فيها الرئاسة، بداية بإخراج النادي من الأزمة المالية التي يعاني منها و النتائج المخيبة التي حققها خلال الفترة الأخيرة ، حيث أكد بودريقة مرارا أنه قادر على مفاجأة الجميع، وقيادة فرسان القلعة الخضراء إلى تحقيق نتائج إيجابية وإعادته إلى السكة الصحيحة. من خلال تسيير محكم إداريا وماليا.

تراكم الديون:

و سيكون محمد بودريقة كرئيس جديد لفريق النادي الأخضر مطالبا بإخراج النادي من أزمة الديون العالقة في ذمة النادي منذ سنوات، إذ أكد التقرير المالي الذي استعرض يوم أمس الجمعة خلال الجمع العام العادي و الاستثنائي، أن مصاريف الرجاء الرياضي فاقت خلال الفترة الممتدة من شهر يونيو الماضي وحتى 30 من شهر أبريل، مبلغ 9 مليارات ، والتي همت أجور اللاعبين بعض اللاعبين السابقين والأطر التدريبية التي تعاقبت على الإشراف على العارضة الفنية للنسور الخضر، منذ بداية منافسات الموسم الرياضي الحالي، بالإضافة إلى الأطقم التقنية والطبية والإدارية و منح التوقيع ومنح المباريات والتنقلات خارج المغرب، وتعويضات الوكلاء.

تسوية النزاعات:

سيكون المكتب المديري للرجاء الرياضي برئاسة محمد بودريقة مطالبا بمضاعفة الجهود لتسوية النزاعات والتوصل إلى حلول شاملة بأداء قيمة مالية تفوق مليار سنتيم للاعبين السابقين ويتعلق الأمر بمبلغ 23 مليون سنتيم خاصة باللاعب سند الورفلي، وأزيد من 54 مليون سنتيم للاعب سيف الدين العلمي، و 280 لاعب محمود بنحليب بالإضافة إلى القائد السابق للفريق محسن متولي الذي تقدم بشكاية لدى لجنة النزاعات بالجامعة الملكية لكرة القدم من أجل استخلاص مستحقاته العالقة في ذمة فريقه السابق، وغيرها من الملفات التي عجز النادي عن تسوية وضعيتها بسبب نقص السيولة المالية.

الحسم في مصير المدرب:

يجب على محمد بودريقة الحسم في مصير المدرب التونسي منذر الكبير مع الفريق الأول بالإبقاء عليه أو تغييره إذ يرتبط مع النادي بعقد مستمرًا لموسم آخر، خصوصًا أنه سيغيب عن كثيبة الفريق الأخضر لمدة طويلة بعد خضوعه لعملية جراحية على مستوى القلب، بالإضافة إلا أنه فشل في قيادة الفريق إلى الدور النهائي من دوري أبطال إفريقيا وإقصائه من نصف نهائي أمام الأهلي المصري وابتعاده من الأدوار المتقدمة على المستوى الدور المحلي ، إذ يحتل المركز الخامس برصيد 35 نقطة.

التركيبة البشرية:

ومن المرتقب أن تعرف التركيبة البشرية لنادي مجموعة من التغيرات خلال نهاية الموسم الحالي، خصوصًا أن نادي الجيش الملكي مقبل على رحيل مجموعة من اللاعبين، ومنهم من انتهت عقودهم كالحارس أنس الزنيتي، ومهاجم حمزة خابا، وزكرياء حدراف، ومروان هدهودي، إذ تعتبر هذه الأسماء من أحد ركائز الفريق الأول نظرا لمردوديتهم وأدائهم داخل المجموعة مما سيفرض على الرئيس الجديد انتداب لاعبين محترفين لتعزيز التركيبة البشرية للفريق وإعادته إلى سكة الانتصارات.

و يذكر أن محمد بودريقة انتخب رئيسا جديدا لنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، خلال فعاليات الجمع العام العادي و الاستثنائي الذي انعقد يوم أمس الجمعة بأكاديمية النادي ببوسكورة ، خلفا للرئيس السابق عزيز البدراوي.