بسبب الأشغال.. اختناق مروري حاد بشوراع مراكش

تعيش مدينة مراكش على وقع اختناق مروري حاد بسبب الأشغال العمومية التي تشهدها جل شوارع المدينة بمناسبة اقتراب احتضانها للاجتماعات السنوية لعام 2023 لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي خلال الفترة الممتدة من 9-15 أكتوبر المقبل.

وتشهد مدينة مراكش طيلة ساعات اليوم حركة استثنائية بمناسبة العطلة الصيفية وتوافد السياح المحليين والأجانب على عاصمة النخيل، وهو ما يتسبب في أزمة مرورية، تجعل من مستعملي طرق الحمراء متذمرين، إذ يضطرون لقضاء وقت طويل وسط طوابير طويلة بالطريق.

وفي تصريح لموقع الأنباء تيفي، أكد مجموعة من السياح القادمين من دولة تونس، على أنه لولا سحر الحمراء، لما تحملوا الضغط الذي يعيشونه منذ حلولهم بمراكش، حيث وصفوه بالأمر المتعب والغير المحتمل، خاصة أمام كثرة الأشغال العمومية التي تشهدها معظم الشوارع الرئيسية.

وانتقدوا في ذات التصريح قيام المسؤولين بهذه الاشغال في هذا الوقت من العام، حيث اقترحوا أنه كان من المفترض القيام بها من قبل، حتى تكون الحمراء على استعداد لاستقبال سياحها في أبهى حلة.

وقد سبق، أن أعلن مجلس جماعة مراكش، يوم الثلاثاء فاتح غشت الجاري، على أنه برمج عدة مشاريع لإعادة تهيئة وتأهيل شوارع وأحياء بالمدينة، وذلك في إطار برامجه الخاصة بالتنمية والتهيئة والتأهيل.

وفي هذا الصدد، أكد المجلس في بلاغ إخباري، أنه بناء على خلاصات العديد من الاجتماعات الجهوية والمركزية، تم إبرام سلسلة من الاتفاقيات، من بينها الاتفاقية الموقعة بين جماعة مراكش ووزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية، والتي بموجبها يتم حاليا تنفيذ أشغال البرنامج المندمج لتهيئة الشوارع الرئيسية بالمدينة.

وحسب ذات البلاغ، فإن الأمر يتعلق بكل من شارع عبد الكريم الخطابي، شارع كماسة، شارع محمد السادس، شارع كنيدي، شارع الأردن، وشارع مولاي رشيد.

كما ستشمل هذه الأشغال، حسب ذات المصدر، تهيئة الطرق، وتجديد الإنارة العمومية، ونصب علامات التشوير، وإعداد وسقي المساحات الخضراء بالمياه المعالجة، وكذا التأثيث الحضري.

من جانب آخر، وتبعا للاتفاقيات التي أبرمت مع الشركاء العموميين والخواص، أعلن المجلس، أنه سيتم قريبا إنجاز أشغال مرتبطة بالتأهيل والارتقاء الحضريين، لكل من ساحة جامع الفنا، الحي الصناعي سيدي غانم، حي كنون، وحي كليز.

كما أعلن المجلس عن استفادة مجموعة من الأحياء من برنامج التجديد الحضري للمدينة، حيث يتعلق الأمر بكل من أحياء تالاغت، سيدي يوسف بن علي القديم، وعزيب الكندافي.

وتأتي هاته الأشغال قبل أيام من انطلاقة أشغال اجتماعات مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وكذا بعد أيام قليلة من زيارة عزيز أخنوش رئيس الحكومة لمدينة مراكش من أجل تفقد فضاء احتضان هذا الحدث الدولي.