النشيد الوطني يعزف لأول مرة في باحة الكنيست تزامنا مع زيارة ميارة لإسرائيل

زيارة تاريخية، والأولى من نوعها، وبداية عصر جديد بالعلاقات بين إسرائيل والمغرب، هكذا وصف رئيس الكنيست، الزيارة التي سيقوم بها النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين، يوم غد الخميس إلى الكنيست الاسرائيلي.

وفي هذا الصدد، قال رئيس الكنيست أمير أوحانا الذي وجه الدعوة إلى النعم ميارة من أجل القيام بزيارة الكنيست الإسرائيلي، على أن “هذه سابقة تشهد على بداية عصر جديد بالعلاقات بين إسرائيل والمغرب. في السابق كان يمكن فقط أن نحلم بوصول رمز للنظام المغربي لزيارة رسمية إلى إسرائيل. هذا الأمر اليوم هو واقع مليء بالأمل، والذي يمكن من خلاله فقط أن نتعلم حول إمكانيات توسيع دوائر السلام في الشرق الأوسط. أنا أرحب بصديقي رئيس مجلس المستشارين المغربي النعم ميارة كونه الرمز الأول للسلطة المغربية الذي يحضر لزيارة تاريخية في الكنيست. ليس هناك ما هو مطلوب أكثر من أن تتجسد العلاقات الدافئة بين الشعبين من خلال البرلمانين ال​لذين يمثلان الشعبين الإسرائيلي والمغربي”.

وخلال هذه الزيارة، سيعزف لأول مرة النشيد الوطني المغربي وسترفرف أعلام المغرب في باحة الكنيست، تزامنا مع رئيس مجلس المستشارين المغربي النعم ميارة، الذي سيتم استقباله بالسجاد الأحمر وبحرس الشرف حسب التقاليد والمراسم الرسمية لدولة إسرائيل.

ويعتبر الكنيست الإسرائيلي زيارة النعم ميارة، أهم وأول زيارة من نوعها، لاعتبار الأخير أحد رموز السلطة في المغرب، وكذا لكون هذه المناسبة تعد أول لقاء رسمي في إسرائيل بين قادة مسؤولين كبار من الدولتين، بعد الاعتراف الإسرائيلي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

وتأتي هذه المناسبة، بعد الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس الكنيست عضو الكنيست أمير أوحانا للمغرب قبل ثلاثة أشهر، وذلك بعد أن تلقى رئيس الكنيست أول دعوة من نوعها لزيارة رسمية لدولة إسلامية بشكل عام ولمجلس المستشارين المغربي بشكل خاص.

هذا، وسيقوم النعم ميارة خلال زيارته هاته، بالتوقيع على سجل الضيوف الرسمي ​للكنيست من خلال مراسم خاصة في قاعة شاغال، ومن ثم بعد المراسم الرسمية، من المتوقع أن تعقد جلسة رسمية ستجمع بين رئيس الكنيست أمير أوحانا وأعضاء الوفد المغربي وذلك في مكتب رئيس الكنيست، حيث من المرتقب أن يدلي الطرفان بتصريح مشترك أمام وسائل الإعلام.

وجدير بالذكر، أنه إلى جانب رئيس مجلس المستشارين المغربي والذي يشغل أيضا منصب رئيس الجمعية البرلمانية لدول حوض الأبيض المتوسط، سيحضر أيضا ممثلون عن برلمانات من دول حوض الأبيض المتوسط، حيث من المرتقب أن يشاركوا في جولة إقليمية.