تابعونا على:
شريط الأخبار
بنسعيد يوقع اتفاقية شراكة في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية برلماني يطالب الحكومة بالتمكين الاقتصادي لشباب السمارة المغرب يخلد الذكرى 69 لتأسيس القوات المسلحة الملكية بحضور بن سلمان وترامب.. انطلاق منتدى الاستثمار السعودي-الأمريكي طلبة الإجازة في التربية يلوّحون بالتصعيد 6 لاعبين يجرون المغرب التطواني للنزاعات بمناسبة ذكرى التأسيس.. مباراة استعراضية لقدماء الوداد كانت مخبأة تحت ملابسهم.. المخدرات تقود لاعتقال 3 أشخاص بميناء سبتة مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب.. بنعلي تكشف مستجدات وزارة النقل تسحب مؤقتا رخص شركات مناطيد سياحية بمراكش وهبي للأغلبية: أنا ديمقراطي والي عطيتو للمعارضة عطيتو ليكم تا نتوما العلوي: الوزارة وفرت 16.2 مليار درهم لفائدة خزينة الدولة مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون جبايات الجماعات الترابية استقالة مفاجئة لرئيس منظمة التجار الأحرار بجهة مراكش بعد نهاية البطولة.. أسبوع راحة للاعبي الوداد فرنسا تتهم دبلوماسيا جزائريا سابقا بإختطاف معارض سياسي “الكوديم” يحدد موعد إجراء جمعه العام غير العادي ساكنة سيدي عثمان تستنكر وضع حاويات النفايات أمام عمارات سكنية نشرة إنذارية.. زخات رعدية قوية مرتقبة في عدة مناطق طنجة.. إجهاض محاولة تهريب 58 كلغ من الشيرا توقيف 3 أشخاص

كتاب و رأي

محمد كريشان

لماذا تكرهوننا إلى هذه الدرجة؟

18 أكتوبر 2023 - 11:45

كبيرا جدا صار حجم النفاق الغربي في التعامل مع قضايانا، وما يصاحب كل ذلك من انفضاح مستفز لاهتزاز المعايير والقيم وعدم احترام إنسانية هذا «الآخر» بل والتعامل معه على أساس أنه من طينة أخرى غير جديرة بالحرية أو الاحترام.

الأمر ليس جديدا بالتأكيد، لكنه في ازدياد حتى وصل مع مايجري في غزة، ليس فقط إلى الكذب والتلفيق، في ما يتعلق بما حصل فعلا يوم 7 أكتوبر، وإنما مضى إلى ازدراء وتجاهل الحكومات الغربية وسياسييها لعذابات المدنيين الفلسطينيين وتقتيل آلة الحرب الإسرائيلية للأطفال والنساء وهدم البيوت كاملة على رأس ساكنيها والتهديد بقصف المستشفيات واستهداف سيارات الإسعاف، وتهجير السكان في «نكبة» جديدة وقتل الصحافيين وتعتيم وسائل الإعلام الغربية لكل ذلك وكأن هؤلاء ليسوا بشرا، وهو ما قاله بكل وقاحة وزير الدفاع الإسرائيلي قبل أيام.

حتى ما كانت تقوله الدول الغربية سابقا من ضرورة حماية المدنيين في كلا الجانبين، وضرورة ضبط النفس، بمساواة متعسفة بين المحتل والواقع تحت الاحتلال، بين المعتدي والضحية المحاصر منذ 16 عاما في أكبر سجن مفتوح في العالم، غاب تماما ليتحوّل الآن إلى تبرير كامل ومفتوح وبلا شروط لكل ما تقوم به إسرائيل مقابل احتقار أي خسائر فلسطينية مهما كانت، وصلت برئيس الوزراء البريطاني إلى القول إنه يرفض المساواة بين الضحايا المدنيين الإسرائيليين والضحايا المدنيين الفلسطينيين.

وفي الجانب الأمريكي، اتضح بجلاء أكبر الإصرار على الكذب والتضليل فبعد حديث الرئيس بايدن عن صور ذبح أطفال إسرائيليين، تراجع البيت الأبيض ليقول إنه لم يتحقق بعد من ذلك وإن الكلام اعتمد على الرواية الإسرائيلية، جاء أنتوني بلينكن، الذي زار إسرائيل بصفته يهوديا كما قال، ليقول إنه اطلع على صور في هذا الشأن لكن العالم لم ير منها شيئا، ثم يأتي جون كيربي ليقول إنه لا يرى من سبب يجعله يشك في ما قاله نتنياهو، هكذا بكل بساطة!!

 

لم يعد من حق الأمريكيين أو غيرهم أن يتساءلوا «لماذا يكرهوننا» بل بات من حقنا نحن أن نطرح بقوة هذا التساؤل «لماذا تكرهوننا أنتم إلى هذه الدرجة»؟

 

لم تقف الأمور عند هذا الحد، بل إن دولا عريقة في الديمقراطية حاولت بشتى الطرق منع تنظيم مظاهرات تضامن مع الفلسطينيين ورفع الأعلام الفلسطينية، ثم قام بعضها الآخر بتفريقها واعتقال المشاركين فيها كما حصل في فرنسا وألمانيا، وحين خرجت مظاهرة ضخمة كما حدث في لندن حاول الإعلام البريطاني، ومنه «البي بي سي» للمفارقة، التقليل من شأنها وتصويرها تضليلا على أنها مؤيدة لحماس، مما دعاها مكرهة إلى الاعتذار لاحقا.

ترافق ذلك مع حملة إعلامية شرسة في كل وسائل الإعلام الغربية تقريبا لا تعرف سوى التضامن مع إسرائيل وطمس كل ما تفعله في غزة، ورفض وضع سياق للحرب الحالية وكأنها انطلقت بعدوان غادر من «دولة غزة» على «دولة إسرائيل» دون مقدمات بعد سنوات من الهدوء وحسن الجوار، فضلا عن معاقبة أو طرد من يبدي عكس ذلك، كما حدث في أكثر من وسيلة إعلام دولية مثل ما حصل مع أحد مذيعي قناة التلفزيون الأمريكية MSNBC أو رسام الكاريكاتور في صحيفة «الغارديان» البريطانية.

حتى العرب المقيمون في أمريكا وكندا وأوروبا باتوا يشعرون بالخوف من مجرد التضامن مع الفلسطينيين، ووصل الأمر إلى قتل وحشي لطفل ذي ستة أعوام في أمريكا في جريمة كراهية وحشية لمجرد أنه فلسطيني، كما صار التعبير عن هذا التضامن في مواقع التواصل محفوفا بالمخاطر في دول تقول إنها تقدس حرية الرأي والتعبير لكنه يقابل بشكل عام بالحجب بل ويُحسب فورا على أنه معاداة للسامية.

كل هذا الهيجان ضد الفلسطينيين، بعقلية استعمارية وعنصرية بيضاء كريهة، وهذا التعاطف الأعمى مع الإسرائيليين بلا روية ولا بصيرة، والذي لم تشذ عنه سوى تصريحات شجاعة لرئيس الوزراء النرويجي ووزيرة خارجيته ولوزيرة إسبانية، أدّى عمليا في الماضي، ويؤدّي هذه المرة أيضا، وسيؤدي في المستقبل حتما وبشكل أقوى ونهائي إلى نفض الرأي العام العربي والمسلم، دعك من حكوماتهم فهي لم تعد تمثلهم إلا في حالات نادرة، من هذا الغرب وقيمه وكل ما تغنى به لعقود طويلة من قيم حقوق الإنسان قال إنها كونية، غرب فضحته ازدواجية حرب أوكرانيا ثم جاءت حرب غزة لتعرّيه بالكامل، غرب انهارت مرجعيته الأخلاقية تقريبا، لولا بعض قواه المجتمعية الحية، غرب جعل المنظومة الحقوقية الدولية بلا قيمة أو تكاد، مما سيوسّع نهائيا الخندق بين العرب والغرب، الذي لم يعد فقط خندق سوء تفاهم، وسيقود حتما إلى تسيّد جيل جديد مختلف تماما، وبدأ في الظهور، لينفض يده بالكامل من التسوية السياسية، لصالح القوة التي تفرض نفسها على الجميع. سيرحل القادة الفلسطينيون والعرب الرسميون الحاليون يوما ولن تجد واشنطن وحلفاؤها بعدهم من يمكن التفاوض معه أو تدجينه أو تخويفه.

لم يعد من حق الأمريكيين أو غيرهم أن يتساءلوا «لماذا يكرهوننا» بل بات من حقنا نحن أن نطرح بقوة هذا التساؤل «لماذا تكرهوننا أنتم إلى هذه الدرجة»؟!!

 

 

 

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب.. بنعلي تكشف مستجدات

للمزيد من التفاصيل...

وهبي للأغلبية: أنا ديمقراطي والي عطيتو للمعارضة عطيتو ليكم تا نتوما

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

بحضور بن سلمان وترامب.. انطلاق منتدى الاستثمار السعودي-الأمريكي

للمزيد من التفاصيل...

فرنسا تتهم دبلوماسيا جزائريا سابقا بإختطاف معارض سياسي

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

التراب في مواجهة حملات التشويه: نجاح OCP يزعج خصوم الداخل والخارج

للمزيد من التفاصيل...

المغرب يزاحم أوروبا في صناعة السيارات وبروكسل ترفع درجة التأهب

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

بنسعيد يوقع اتفاقية شراكة في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية

للمزيد من التفاصيل...

برلماني يطالب الحكومة بالتمكين الاقتصادي لشباب السمارة

للمزيد من التفاصيل...

المغرب يخلد الذكرى 69 لتأسيس القوات المسلحة الملكية

للمزيد من التفاصيل...

طلبة الإجازة في التربية يلوّحون بالتصعيد

للمزيد من التفاصيل...

6 لاعبين يجرون المغرب التطواني للنزاعات

للمزيد من التفاصيل...

كانت مخبأة تحت ملابسهم.. المخدرات تقود لاعتقال 3 أشخاص بميناء سبتة

للمزيد من التفاصيل...

مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب.. بنعلي تكشف مستجدات

للمزيد من التفاصيل...

وزارة النقل تسحب مؤقتا رخص شركات مناطيد سياحية بمراكش

للمزيد من التفاصيل...