أوزين مخاطبا وزيرين: "أنتم سجناء مقاربات محاسباتية محضة"

وجه محمد أوزين عضو الفريق الحركي بمجلس النواب انتقادات لاذعة لنادية فتاح وزيرة الاقتصاد والمالية وفوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، حيث خاطبهما بالقول: “أنتم سجناء مقاربات محاسباتية محضة، وتجيدون اللعب بالأرقام والمواطنون لا يحتاجون إلى التلاعب بالأرقام بقدر ما يحتاجون إلى طمأنتهم على معيشهم اليومي، لكن يبدو أن الحكومة “كتكوي” و”تبخ” في نفس الوقت”.

ودعا أوزين في مداخلة خلال جلسة عمومية لتقديم تقارير اللجان الدائمة حول الميزانيات الفرعية ومناقشة الجزء الثاني من مشروع قانون المالية والتصويت عليه اليوم الأربعاء بمجلس النواب، (دعا) الحكومة بالقول:”نريد من الحكومة في مشروعها المالي أن تحن على جيوب المواطنين”، مضيفا في هذا الصدد: “في تقديرنا مقارباتكم يغلب عليها الميزاجية مرة ” كتهبطو في سعر الزبدة ب17في المائة ومرة كتطلع في سعر الشاي ب30في المائة”.

واستفسر أوزين حول كيفية نجاح الأغلبية في الإصلاح “راه الفتقة كبيرة والخياط أعمى”، تقولون لا زيادة في الماء والضوء في نفس الوقت تقولون العكس، مطالبا الحكومة بمصارحة المواطنين على الأقل بخصوص الزيادة في “الماء والضو”.

وأورد أوزين بالقول: “زدتو في كل شي، الماء والضو، أتاي ،البوطا، موس الحلاقة، أفرنة كهربائية…، حتى البنوات زدتو فيها بدون مراعاة حتى لسلامة المواطنين، صحيح كتعطيو الدعم للطبقة الفقيرة، لكن كتزيدو في هشاشة الطبقة الأخرى”.

وتساءل أوزين، عن إن “كانت السياسات العمومية للحكومة تترجم السياسة العامة للبلاد، فإن هذا الأمر يحيلنا على إشكالية أساتذة التعليم العمومي” ، قائلا: في نفس الوقت: “وعدكم بترسيم المتعاقدين لكن رسمتم التعاقد، حيث أن القانون الأساسي جعل تلاميذ التعليم العمومي، فضلا عن مشاكله الأساسية، خارج المؤسسات، وخلق هوة بين التعليم الخصوصي، فتلاميذ التعليم العمومي قضو الأسدس الأول من الموسم الدراسي خارج المدرسة”.

وأضاف أوزين بالقول: “هذا ما كنا ننبه إليه إلا أن أحد أعضاء الحكومة الذي خرج يتحدى رجال التعليم كما تحدى المحامين”.

وجدد محمد أوزين دعوته لشكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى التسلح بالجرأة والتخلي على العناد لعودة أبناء المغاربة إلى أقسامهم، مطالبا كذلك الحكومة بطمأنة المواطنين الذين تضرروا من “زلزال الحوز” بخصوص الدعم المخصص لهذه الفئة لإعادة بناء مساكنهم أو ترميمها، وكيف سيوزع، وما نصيب العلم القروي.

كما تسائل محمد أوزين عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، كذلك عن الدعم المباشر الذي أعلن عنه جلالة الملك بهدف توطيد ركائز الدولة الاجتماعية، والمعايير المعتمدة لتوزيعه، مذكرا الحكومة بأن القرارت، لا تتخذ بمنطق الاستقواء الانتخابي والعددي لأنه ليس مبررا لاتخاذ قرارات تلزم المجتمع.