إطلاق خط جوي مباشر بين نيويورك ومراكش

جرى أمس الخميس، إبرام اتفاق استراتيجي بين المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركة الطيران الأمريكية يونايتد إيرلاينز.

وأفاد المكتب الوطني المغربي للسياحة في بلاغ له، بأن هذا الاتفاق يتم بموجب إطلاق خط جوي مباشر ما بين نيويورك ومراكش، مبرزا أن المكتب يبادر مرة أخرى إلى تأكيد مكانته الاستراتيجية ودوره الحيوي في السوق الأمريكي، بالانضمام ابتداء من أمس الخميس إلى شركة الطيران الأمريكية يونايتد إيرلاينز”.

وأشار المكتب في نفس البلاغ، أن هذا الإنجاز التاريخي لأول خط مباشر لشركة طيران أمريكية من المغرب وشمال إفريقيا، يعد ثمرة العديد من الحملات الترويجية التي تنظمها فرق المكتب الوطني المغربي للسياحة لاستقطاب السوق الأمريكي، والتي تتماشى بدورها أيضا مع مخطط “Light in Action” للمكتب وخارطة الطريق الإستراتيجية للسياحة المغربية 2023-2026.

وأضاف المكتب في البلاغ نفسه، أنه من المرتقب الشروع في تشغيل هذا الخط الجوي ابتداء من أكتوبر 2024، مشيرا إلأى أن رحلاته ستنظم على متن طائرات بوينغ 767-300 ب 167 مقعدا صممت على شكل مقصورات خاصة بدرجات يونايتد (بولاريس)، ودرجة الأعمال بريميوم بلاس والدرجة الاقتصادية الممتازة بريميوم، وذلك بمعدل ثلاث رحلات أسبوعية، أيام الثلاثاء، الخميس والسبت.

وأوضح المكتب في بلاغه، أنه فيما يتعلق بالخط الموسمي انطلاقا من محور نيوواك/ نوارك، فسيتم الشروع في تشغيله ابتداء من 31 أكتوبر 2024، مع إمكانية العمل على تطوير خط على امتداد السنة، مضيفا أنه بإطلاقها لهذا الخط الجوي المباشر، أضحت يونايتد إيرلاينز شركة الطيران الأمريكية الوحيدة التي تقترح رحلات مباشرة نحو بلد من بلدان شمال إفريقيا.

من جهته، قال عادل الفقير المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، إن “هذا الإعلان التاريخي يعتبر عربونا للثقة التي تحظى بها وجهة المغرب. وقد جاء ليعزز إستراتيجيتنا الترويجية بالسوق الأمريكي”، مضيفا “نحن فخورون اليوم بكوننا أول وجهة بشمال إفريقيا تستقبل رحلات جوية لواحدة من كبريات شركات الطيران الأمريكية”.

وأبرز أنه “تكمن القوة الضاربة لهذه الشركة الرائدة العالمية من حيث عدد الرحلات الذي يفوق 345 وجهة، وهو الأمر الذي سيمكننا من كسب مكانة جيدة و متميزة بهذا السوق الممتاز والهائل”، مذكرا أنه “في سنة 2023 استقبلنا 388.000 سائح أمريكي. وسيساهم إطلاق هذا الخط الجوي التاريخي في تقريبنا أكثر من إنجاز الهدف الذي نصبو إليه على المدى المتوسط، والمتمثل في استقطاب مليون سائح ذاك الهدف المندرج ضمن مخطط عملنا الرامي إلى تعزيز حضورنا يسوق ذي قيمة مضافة قوية”.

وبدوره، صرح مارسيل فوكس مدير المبيعات الدولية لدى شركة يونايتد، قائلا “يونايتد حاليا بصدد مواصلة توسيع شبكتها وتنويعها عبر الأطلنتي. ونحن سعداء اليوم بالإعلان عن توسيع إضافي بخدمة موسمية جديدة ما بين مراكش ونيويورك نووارك، مضيفا “نحن فخورون كذلك بكوننا أول شركة طيران تنظم رحلات جوية مباشرة ما بين مراكش والولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأمر الذي سيفسح المجال أمام زيناتنا بالمغرب للاستفادة من رحلات جوية عملية ومريحة عبر محورنا نيويورك نيوواك نحو 76 وجهة بالأمريكيتين”.

وأشار البلاغ إلى أنه بفضل هذا الخط الجوي الجديد، يكون المكتب الوطني المغربي للسياحة قد نجح في ربط مراكش بمحورين اثنين كبيرين بشمال أمريكا في سنة 2024 موتريال ابتداء من يونيو مع إيرترانزات ونيويورك ابتداء من شهر أكتوبر مع يونايتد ايرلاينز.

واعتبر أنه من المرتقب أن يتيح تعزيز الرحلات الجوية انطلاقا من الولايات المتحدة الأمريكية نحو المغرب إمكانية تقوية حضور وجهة المغرب بهذا السوق الذي يستقطب حوالي 81 مليون مسافر. فالامريكيون جد مرتبطون بالشركات الوطنية وبرامج الولاء التي تؤثر بشكل كبير على اختيارات المسافرين للوجهات التي يقصدونها.

وأبرز أنه بانضمامه لشركة يونايتد إيرلاينز، يكون المكتب الوطني المغربي للسياحة قد عزز بالفعل قوته الضاربة بالسوق الأمريكي، ليؤكد مرة أخرى تموقع مراكش كعاصمة عالمية للسياحة من خلال هذا الربط الجوي الجديد. وأضاف أن الأمر سيتعلق أيضا بمحاولة الرفع من عدد الوافدين وليالي المبيت، عبر اقتراح ولوج سلس وسهل للوجهات السياحية المغربية بشكل عام.

ويأتي هذا الخط الجوي الجديد لينعش العرض الموجود سلفا الطلاقا من الولايات المتحدة الأمريكية نحو المغرب، والمتمثل في خطوط نيويورك الدار البيضاء، واشنطن الدار البيضاء وميامي الدار البيضاء الذي تسهر على تنظيم رحلاته شركة الخطوط الملكية المغربية.

ومن خلال هذا الاتفاق التاريخي مع يونايتد إيرلاينز، يكون المكتب الوطني المغربي للسياحة قد عزز مكانة وجهة المغرب والارتقاء بها إلى مصاف كبريات الوجهات العالمية؛ ليكون بذلك قد اعطى زخما جديدا لاستراتيجيته التجارية بأسواق شمال أمريكا. وبهذا، تتواصل إستراتيجية مخطط عمل Light in Action الرامي إلى النهوض بسياحيتنا الوطنية.