المغرب/الإمارات: طموح مشترك لتعزيز اقتصاد المعرفة

أكد المدير العام لهيئة دبي الرقمية، حمد عبيد المنصوري، اليوم الأربعاء بمراكش، أن المغرب والإمارات العربية المتحدة يتقاسمان نفس الرغبة والعزيمة للنهوض باقتصاد المعرفة لتلبية تطلعات الشباب العربي والإفريقي.

وأوضح السيد المنصوري، في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة الثانية من “جيتكس أفريقيا المغرب”، أن المملكة تحدوها إرادة قوية تمكنها من التموقع في الصفوف الأولى على المستوى العالمي، بفضل تراثها الغني وإمكانياتها وقدراتها.

وأضاف أن المغرب عازم على الدوام على تعزيز انفتاحه وتفاعله مع التجارب الدولية، مشيرا في هذا السياق إلى أن المغرب والإمارات العربية المتحدة يواصلان تعزيز روابط الصداقة والتعاون التي تجمعهما.

وأكد أن عملية التحول الرقمي في المغرب والإمارات العربية المتحدة بدأت منذ السنوات الأولى للقرن الحادي والعشرين، مبرزا أن العالم اليوم يواجه تغيرات كبرى وأصبح قرية صغيرة، ومن هنا تبرز أهمية المضي قدما في “خوض المعركة من أجل التنمية المستدامة التي تعد ملكا لنا جميعا”.

كما دعا، في السياق ذاته، إلى المزيد من التعاون على المستويين العربي والإفريقي في مجال الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وتطوير الاستراتيجيات الحديثة ترتكز على التقنيات الجديدة من أجل تحقيق الرفاهية للجميع.

من جهته، أكد المدير العام لـ «Smart Africa»، لاسينا كوني، أن هذا الحدث الرائد حول التكنولوجيا ذات التقنية الفائقة يحظى بأهمية قصوى لكونه يجمع قادة أفارقة وفاعلين في القطاعين العمومي والخاص في مجال التكنولوجيا نحو هدف مشترك يتعلق بضمان التحول الرقمي للقارة الإفريقية، وضمان تقدم وازدهار المواطن الافريقي.

وأضاف، من جهة أخرى، أن أفريقيا مدعوة ليس فقط إلى اعتماد تكنولوجيات جديدة ولكن أيضا إلى المساهمة في إحداث وتطوير نظم إيكولوجية للابتكار التكنولوجي لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للقارة.

وعرف حفل افتتاح أشغال الدورة الثانية من “جيتكس أفريقيا المغرب”، المقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حضور رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، والعديد من أعضاء الحكومة وشخصيات من مختلف المشارب.

وتعرف أشغال الدورة الثانية من “جيتكس أفريقيا المغرب”، مشاركة أزيد من 1500 عارض يمثلون أكثر من 130 بلدا. كما يعرف هذا المعرض الرائد للتكنولوجيا والمقاولات الناشئة، والمنظم من قبل شركة “كاون” الدولية، الفرع الدولي لمركز التجارة العالمي بدبي، وإشراف وزارة الإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بشراكة مع وكالة التنمية الرقمية، مشاركة ثلة من الخبراء والمتخصصين العالميين بالإضافة إلى صناع القرار السياسي.