عيد الأضحى.. ارتفاع أسعار التوابل يزيد من معاناة المغاربة

تواجه الأسواق المغربية تحديات اقتصادية متزايدة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث شهدت أسعار التوابل والفواكه الجافة ارتفاعا ملحوظا، مما أثار قلق المستهلكين وأثقل كاهل الأسر، خاصة مع الزيادة الكبيرة في أسعار الأضاحي.

وفي الأيام الأخيرة، لاحظ المستهلكون زيادة في تكلفة المواد الأساسية لتحضير أطباق عيد الأضحى التقليدية. ووفقا للتجار، فإن الزيادة في الأسعار تعود إلى ارتفاع تكلفة المواد الأولية والتحديات اللوجستية التي تؤثر على سلسلة الاستيراد.

تاجر محلي أفاد “لـلأنباء تيفي”، بأن “هناك ارتفاعا في أسعار التوابل كالزعفران والفلفل الأسود والكمون والقرفة، وكذلك الفواكه الجافة كاللوز والجوز والزبيب، مؤكدا ان السبب الرئيسي هو زيادة الطلب خلال هذه الفترة من العام، بالإضافة إلى الصعوبات التي يواجهها تجار الجملة في الاستيراد”.

الزيادات لم تقتصر على التوابل والفواكه الجافة فقط، بل شملت أيضا أسعار الأضاحي التي شهدت هذا العام ارتفاعا غير مسبوق، مما أثار استياء الأسر التي تعاني بالفعل من ضغوط اقتصادية.
وفي ظل هذه الظروف، تتزايد الدعوات للحكومة والوزارات المعنية للتدخل واتخاذ إجراءات للحد من الزيادات الحادة في الأسعار، وسط موجة التضخم التي تواجه البلاد.

وفي ذات السياق، تحدث محمد كيماوي، رئيس جمعية حماية المستهلك بالمغرب، عن الوضع قائلا: “لم أتفاجأ بالزيادات في أسعار التوابل والفواكه الجافة، فلم أستبعد زيادات في مواد أخرى مثل الفحم، وهو أمر ضروري لكثير من الناس.”

وزاد كيماوي، قائلا: “الزيادات شملت أيضا الأكباش والمواد الصناعية والتجارية والزراعية والغذائية، وجميع القطاعات شهدت تسيبا في الأسعار”.

وأضاف كيماوي في تصريح “لـلأنباء تيفي” : “في ظل غياب المراقبة الصارمة والقوانين الرادعة، تسيب التجار لأن الرقابة الحكومية لم تكن في المستوى المطلوب، والمؤسسات المسؤولة عن المراقبة لم تقم بعملها كما يجب لحماية القدرة الشرائية للمواطن”.

وأكد كيماوي “أن الحكومة تتحمل المسؤولية في هذا الصدد، ويجب أن تحمي المواطنين من جشع التجار وتدهور القدرة الشرائية.”