عبرت القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة عن أسفها على الأحداث الاجتماعية التي عرفتها ضواحي مدينة الفنيدق.
وأعربت القيادة الجماعية في بلاغ أصدرت عقب اجتماع عقدته مساء أمس الخميس بمقر الحزب بالرباط، مع الأمناء الجهويين ورؤساء المجالس الجهوية للحزب وقيادات بالحزب توصل موقع”الأنباء تيفي” بنسخة منه، (أعربت) عن تقديرها للجهود المهنية الجبارة التي واجهت بها السلطات العمومية والقوات الأمنية أعمال قاصرين مغرر بهم، وشباب برغبة جامحة وقوية في العبور نحو أوروبا؛ ورغم أن الهجرة وإن كانت ظاهرة اجتماعية دولية تعرفها مختلف الحدود بالعالم تخلف مآس وكوارث إنسانية دائمة، صورها تملأ شاشات القنوات الدولية يوميا، فإن ما وقع بشمال بلادنا يسائل جميع الفاعلين السياسيين والمنتخبين، وكأسر ومؤسسات، ويتطلب انخراطا أكبر لكل مكونات بلادنا في بناء جهود تنموية إضافية وسياسات اجتماعية جبارة، تبنى على امتداد عقود وتتطلب اعتمادات مالية ضخمة واختيارات استراتيجية لا يجب أن تمس بالتوازنات الاقتصادية والمالية لوطننا.
وتأسفت القيادة الجماعية في نفس البلاغ، على ما وصفته بـ”الاستغلال السياسوي ‘الرخيص’ لموضوع الهجرة الذي يفوق تحالفا سياسيا معينا ليسائل حجم الثقة في الوسائط الاجتماعية وفينا كأحزاب سياسية، وفي النقابات والمجتمع المدني والفاعلين الحقيقيين الغيورين على مصالح بلادنا، ويتطلب من هؤلاء جميعا المزيد من التضحيات الجسام وتجديد التعاقدات مع كل فئات المجتمع لصيانة اختيارنا الديمقراطي وتوطيد نموذجنا التنموي الجديد، وخدمة استقرارنا نظامنا السياسي باعتبار هذا الأخير خير نموذج سياسي في المنطقة”.
وأكدت القيادة الجماعية في البلاغ نفسه، على اعتزازها بالمسار التنموي والتطور الهام الذي قطعته بلادنا لاسيما في العقدين الأخيرين، والمستوى الكبير الذي عرفته البنيات التحتية من طرق وموانئ ومطارات، وأوراش اجتماعية استراتيجية، وترسيخ علاقات دبلوماسية ودولية جد متينة وغيرها من المجالات، لافتة إلى أن الثقة ستظل كبيرة في مؤسسات بلادنا، وفي النجاحات التي تحققها على جميع المستويات، وفي التطور الذي تسير فيه في جميع المجالات، وانكبابها في الوقت نفسه بكل جرأة وشجاعة على مناقشة هذا الملف الاجتماعي وباقي الاختلالات والنواقص.
وشددت القيادة الجماعية في ذات البلاغ، على تمسكها بمواصلة التعاون والتضامن، والتحلي بالفعل المسؤول والشراكات البناءة، وبالاحترام المتبادل وبالحوار الشفاف مع حلفائها في الأغلبية داخل مختلف المجالس والمواقع والمؤسسات، وتشبثنا بميثاق الأغلبية بشكل لا يقل التزاما عن تملك روح ميثاق الأخلاقيات الذي صادق عليه الحزب.
و أدانت القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة في البلاغ ذاته، الهجمات التي وصفتها بـ”الدنيئة” التي تحاول المس بسمعة وصورة قيادة الحزب، مشيدة باحتكام قيادة الحزب للمؤسسات ولقوانين الحزب والاحترام التام لمساطره، مؤكدة عزمها مواصلة عملها وتضحياتها وتنزيل مشروعها المجتمعي الإصلاحي خدمة لقضايا الوطن والمواطنين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...