انطلقت أمس الاثنين بالحسيمة، فعاليات النسخة الثانية من الأسواق المتنقلة، التي تنظمها جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، تحت شعار ” المنتوج المجالي رافعة أساسية للتنمية المستدامة “، بمشاركة عدد من التعاونيات والجمعيات الفاعلة.
وتندرج هذه التظاهرة، المنظمة بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وعمالة إقليم الحسيمة، في إطار تنزيل مضامين مشروع تمويل وتنفيذ برامج الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة.
وتروم هذه الأسواق النهوض بهذا القطاع باعتباره محركا لنشر قيم التضامن والتماسك الاجتماعي، ورافعة للتنمية الترابية المستدامة، ورافدا للابتكارات الاجتماعية والذكاء الجماعي، عبر دعم الفاعلين المحليين في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتعزيز حضورهم في تنشيط الدورة الاقتصادية والدفع بمسلسل التنمية.
وعرضت التعاونيات المشاركة في المعرض، والمنتمية لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، ولأقاليم أخرى بالمملكة ، منتجاتها المجالية والمحلية المتنوعة ضمن أروقة هذه الأسواق المقامة بساحة محمد السادس وسط الحسيمة.
وضمت أروقة الأسواق التي تستمر إلى غاية 15 دجنبر الجاري، المنتجات المجالية التي تتوفر فيها معايير السلامة الصحية، والحائزة على ترخيص من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا).
وفي هذا السياق، أشارت كريمة الحبيبي، رئيسة مصلحة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلى أن أسواق الحسيمة، هي المحطة الخامسة والأخيرة، من سلسلة الأسواق المتنقلة التي تنظمها الجهة، مضيفة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الهدف من هذه المبادرة هو تسليط الضوء على المنتجات المجالية للتعاونيات والجمعيات العاملة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وفي ذات السياق أبرز نائب رئيس مجلس الجهة المكلف بقطاع التنمية الاقتصادية والسياحة والاستثمار، توفيق البورش، الأهمية الاجتماعية والاقتصادية للتعاونيات ومساهمتها في خلق فرص عمل مستدامة وتثمين الموارد المحلية والجهوية، والوطنية، وتسهيل تسويقها.
واعتبر الأسواق المتنقلة آلية تساهم في دعم مسلسل التنمية المستدامة كما تعتبر مناسبة لتبادل الخبرات بين العارضين و تشجيع التعاونيات لتطوير إنتاجها.
وركزت النسخة الثانية من هذه الأسواق على خلق فرص التسويق المباشرة للمنتجات المجالية والصناعة التقليدية، وتمكين الفاعلين من الوصول إلى جمهور واسع، و فتح قنوات للشراكات المهنية، ودعم المبادرات الشبابية والنسائية، وتشجيعها على إطلاق مشاريع مبتكرة ومستدامة تبرز قدرة الجهة على تفعيل برامج دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
واعتبر عدد من العارضين أن هذه الأسواق تساهم في إشعاع الإقليم على المستويين الجهوي والوطني، وجعل الحسيمة منصة نموذجية في الترويج الاقتصادي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232