بتنسيق مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للتربية والتكوين، نظمت جمعية المتقاعدين لنساء ورجال التعليم لعمالة إنزكان آيت ملول لقاء تواصليا تناول موضوع : ” مستجدات مؤسسة محمد السادس في برنامجها العشري”، وذلك يوم السبت الماضي بمقر فرع مؤسسة الأعمال الإجتماعية للتعليم إنزكان-آيت ملول بالدشيرة الجهادية. وقد أطر هذا اللقاء السيد محمد الميدي عن مؤسسة محمد السادس، وأداره الأستاذ البشير البركي. وقد انطلقت فعاليات هذا اللقاء بكلمة لرئيس الجمعية المنظمة، جمعية متقاعدي التعليم لإنزكان-آيت ملول السيد محمد تيعيشت، والتي ذكر فيها بالأهداف التي تسعى الجمعية لتحقيقها للرقي بالخدمات التي تقدم للمتقاعدين، والإجتهاد لتصحيح الصورة النمطية حول التقاعد كفترة عمرية، مؤكدا أن المتقاعد يبقى فاعلا اجتماعيا راكم من الخبرات والتجارب والكفاءات ما يؤهله لأن يفيد محيطه ومجتمعه. ولم يفت السيد تيعيشت بأن يشكر إدارة فرع مؤسسة الأعمال الإجتماعية للتعليم لإنزكان-آيت ملول على الدعم الذي تقدمه للجمعية، والشكر كذلك لمؤسسة محمد السادس على تواصلها وانفتاحها على نساء ورجال التعليم، بالأخص منهم المتقاعدون الذين تقدم لهم بعض الخدمات والتي نوه بها بعض الحاضرين، أو بالأحرى المستفيدين، خلال هذا اللقاء. وفي كلمته، التي شكلت العرض الرئيسي لهذا اللقاء، أكد ممثل مؤسسة محمد السادس السيد محمد الميدي على أن المؤسسة التي تزايد بشكل ملحوظ عدد منخرطيها، تتبنى سياسة لتجويد الخدمات التي تقدمها للأسرة التعليمية. وأوضح في البداية أن كل منخرط أحيل على التقاعد، النسبي أو الكامل، يتوقف انخراطه أوتوماتيكيا، ويبقى بالتالي مطالبا بتجديد انخراطه في المؤسسة.
كما قدم جردا لأهم الخدمات التي تقدمها المؤسسة والتي تأتي على رأسها خدمة الصحة، بحكم التزايد الملحوظ لعدد الملفات التي ترد على المؤسسة بهذا الخصوص، والتي تهم العلاجات والإسعاف، والنقل الصحي، والذي يشمل العلاج داخل الوطن وبالخارج إن اقتضى الأمر ذلك. كما أكد السيد الميدي على أن المؤسسة خلقت صندوقا للدعم الطبي وظيفته تأدية الفارق في تكلفة علاج بعض الأمراض التي تكون تكلفتها باهظة. كما تتجه المؤسسة إلى تجويد خدماتها في هذا المجال بتبني مشاريع لإنشاء عيادات ومستشفيات تكون تابعة لها وتحت رقابتها، بحيث هناك جهود لبناء ثلاث مستشفيات تابعة للمؤسسة. هذا إلى جانب خدمات أخرى تتعلق بجانب الوقاية، ويدخل ضمنها تنظيم لقوافل طبية.
وبخصوص خدمات التربية والتكوين، كشف السيد ممثل المؤسسة عن مشروع مهم لدعم التعليم الأولي، ويتمثل في بناء حوالي 100 مؤسسة للتعليم الأولي، ستعطى الأولوية للتسجيل فيها لأبناء المنخرطين. وبمنطقة أكادير ستبنى أول مدرسة للتعليم الأولي النموذجي بمدينة إنزكان. كما ستخصص المؤسسة منحا خاصة بهذه الفترة من التعليم تصل قيمتها إلى 2000 درهم سنويا.
وعرض ممثل المؤسسة للخدمات الأخرى التي تقدمها، والتي تشمل خدمة السكن التي تشمل اقتناء السكن الرئيسي، أو شراء بقعة أرضية، أو تمويل استكمال أشغال بناء السكن الرئيسي. وعرض كذلك لمعايير منح التفوق لبنات وأبناء رجال التعليم، والتي ركزت عليها تدخلات عدد من المنخرطين خلال هذا اللقاء. وأكد ممثل المؤسسة أن عدد المستفيدين من هذه المنح ارتفع من مائة مستفيد إلى ما يزيد حاليا على ثلاثة آلاف مستفيد. وختم مداخلته بالحديث عن خدمات أخرى تهم النقل عبر القطار والإصطياف والحج والعمرة. وبالنسبة لجانب الإصطياف أكد أن المؤسسة ستخلق مراكز للإصطياف خاصة بها بعدد من المدن، وضمنها أكادير وإفران. كما ستقوم المؤسسة بخلق 50 ناديا تابعا للمؤسسة، وذلك بشراكة مع مؤسسات الأعمال الإجتماعية بمختلف الجهات والأقاليم.
وقد أعقب عرض السيد ممثل مؤسسة محمد السادس نقاش مفتوح وصريح ركز بالأساس على متطلبات فئة المتقاعدين، وركز على خدمة الصحة وضمنها مسألة منحة التعزية التي يتيحها الإنخراط في المؤسسة. كما كانت هناك تدخلات جد مؤثرة عرضت لحالات إنسانية حية، منها حالة سيدة فقدت زوجها الذي كان رحمه الله منخرطا بالمؤسسة ، والتي تأثر بحكايتها كل الحاضرين، بمن فيهم السيد ممثل مؤسسة محمد السادس الذي أبان عن موقف إنساني رفيع وتفاعل بتأثر كبير مع حكاية الأرملة المتدخلة. ويبين هذا أن هذا الجانب الإنساني، بما يقتضيه من تضامن وتعاضد، هو ما ينبغي أن يحكم ممارسة كل الهيئات والمؤسسات والجمعيات المتدخلة في الشأن الإجتماعي لأسرة التعليم، وضمنها أسرة المتقاعدات والمتقاعدين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...